من أين لك هذا؟!
يبدو أن قصص «داعش» تخطّت حدود الاهتمام، إذ إنّ أكثر ما اهتمّ به الناشطون أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، ساعة «أبو بكر البغدادي» التي أشارت إليها صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية.
انتشرت على مواقع التواصل صورة «الخليفة الداعشي» أبو بكر البغدادي مرتدياً ساعة بيده اليمنى رجّحت المصادر أنّها من طراز «رولكس» أو «أوميغا»، تتخطّى قيمتها ستّة آلاف دولار أميركي. وفور انتشار صورة الساعة كثرت تعليقات الناشطين على «تويتر» و«فايسبوك»، واختلفت الآراء، فالبعض قال: «خليفتنا رضي الله عنه يرتدي ساعة سويسرية، لكن السؤال: ما ماركتها؟ ومن أين جاء بثمنها؟». أمّا البعض الآخر كانت لهم تعليقات أخرى نعرضها هنا.
Post
لِم التساؤل عن سعر الساعة وكيفية قدرة البغدادي على شرائها، الإجابات بسيطة: من يموّل البغدادي لقتل الأبرياء ونشر الفوضى في بلادنا، لن يبخل عليه بساعة «رولكس» أو غيرها، أو ربّما هي من غنائم الحرب… ألا يحقّ للخليفة ما لا يحقّ لغيره؟!
ما جمعه المونديال فرّقه اللبنانيون!
فرح الجميع مع بداية المونديال بانشغال الناس بالتعليقات الخاصة بكرة القدم والفرق، متجاهلين السياسة إلى حدّ ما، كما فرح كثيرون بـ«وحدة» اللبنانيين لمرّة واحدة حول أمر واحد لا علاقة له بالسياسة. لكن، وبما أننا شعب اعتاد الانقسام والتفرقة، فلا نستغرب إن دارت المشاكل المتعدّدة حول موضوع يجب أن يكون عادياً، لكنّه للأسف غير عادي في لبنان. أصبح اللبنانيون اليوم أشدّ انقساماً بين ألمانيا والبرازيل، لدرجة وصلت حدّ الشتائم في ما بينهم، والانقسام لطالما كان بين فريقين، فإن لم يكن الانقسام بين 8 و14 هو اليوم بين ألمانيا والبرازيل… لكن المضحك المبكي أن البعض ممّن لا يفقه في الروح الرياضية شيئاً، ربط الفِرق أيضاً بالطوائف، فباختصار، «الشيعي مع البرازيل، والسنّي مع ألمانيا»… وهنا حدّث ولا حرج!
Post
للأسف، إن لم نجد ما ننقسم عليه في النهاية، نخترع أمراً للصراع حوله، أصبحنا اليوم كالأفعى التي تأكل نفسها بعد يأس من الحياة.