سيدهارتا ذر جلاد «داعش» الجديد
تزايدت الشكوك في بريطانيا بشأن إمكان أن يكون جلاد «داعش» الجديد الذي ظهر في شريط إعدام مؤخراً هو المواطن البريطاني سيدهارتا ذر الذي فر إلى سورية أواخر عام 2014.
وكان الجلاد الجديد ظهر ملثماً في شريط للتنظيم الإرهابي الأحد 3 كانون الثاني أثناء تنفيذ عملية إعدام، ووصف خلال حديثه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالأبله، وساعد في عملية نحر 5 رجال بتهمة التجسس لمصلحة بريطانيا.
وتحدثت الصحف البريطانية عن تكهنات قوية بأن يكون سيدهارتا ذر المكنى بـ»أبو رميثة» هو الجلاد الجديد الذي ظهر في شريط الإعدام مؤخراً.
وأقرت كونيكا ذر، شقيقة المشتبه به، بأن صوت الجلاد يشبه قليلاً صوت شقيقها، لكنها في المقابل استبعدت أن يكون هو بالذات، وتعهدت بأن تقتله بنفسها إن ثبت فعلاً أنه الفاعل، في حين لم يصدر عن السلطات البريطانية أي تعليق رسمي بالخصوص حتى الآن.
يذكر أن سيدهارتا ذر، أب لخمسة أطفال، كانت اعتقلته الشرطة البريطانية عام 2014 مع أشخاص عدة، من بينهم أنجيم شودري المعروف بأفكاره المتطرفة الموالية لـ»داعش».
وسيدهارتا ذر معروف للحكومة البريطانية منذ سنوات بمناصرته للتطرف، الأمر الذي لم يكن يخفيه، حيث سبق وإن ظهر في وسائل إعلامية ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في بريطانيا، وإلى أن تغطي النساء أجسادهن بالكامل في الأماكن العامة.
وبعد أن أطلقت السلطات سراحه بكفالة، فر مع جميع أفراد أسرته إلى سورية، والتحق بتنظيم «داعش» في مدينة الرقة، وظهر هناك في شريط فيديو وهو يحمل مولوده الجديد الرابع في يد وبندقية في اليد الأخرى.
وتشير تقارير صحافية إلى أن «سيدهارتا ذر» يُشرف الآن على إعلام تنظيم «داعش» الدعائي في الانترنت وأنه ألّف عام 2015 كتاباً دعائياً تحت عنوان: «الدليل الموجز للدولة الإسلامية» بالغ فيه في تصوير رغد العيش في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، مشيراً إلى أنها أفضل من نيويورك ولندن، معدداً أنواع الشوكولاتة المشهورة المتوفرة في تلك المناطق.
وتم الكشف في العام الماضي عن أن «سيدهارتا ذر» هو صاحب الدفاع الطويل الذي نُشر في صحيفة «The Telegraph»، والذي قال فيه إن عنف تنظيم «داعش» ليس أسوأ من العنف الذي تمارسه ضد هذا التنظيم قوات التحالف الدولي، كما تصدى للدفاع عن «السفاح جون»، محمد موازي الذي قتل في غارة جوية أميركية في العام الماضي، واصفاً إياه بأنه متعلم ومتحضر وليس بالهمجي.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة The Daily Telegraph بأنه تم تحديد هوية الطفل الذي ظهر في شريط فيديو لـ»داعش» نُشر قبل أيام، لعملية إعدام 5 «جواسيس بريطانيين» مزعومين.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الطفل الذي كان يرتدي زياً عسكرياً مثل مسلحي «داعش»، ويحمل على رأسه شارة التنظيم الارهابي، ويقول: «سنقتل الكفار هناك»، يدعى عيسى داير 4 سنوات وهو ابن المتشددة غريس داير التي أسمت نفسها خديجة بعد اعتناقها الإسلام.
وتنحدر غريس داير 22 سنة من عائلة مسيحية من نيجيريا قبل أن تبدأ بتلقي دروس في المركز الإسلامي في اويسهام في بريطانيا. وقالت والدتها فكتوريا ان غريس غيرت اسمها إلى خديجة، وغادرت بريطانيا إلى سوريا عام 2012، حيث تزوجت من مواطن سويدي يدعى أبو بكر، والذي يعتقد انه قتل.
وقد نشرت غريس في تموز الماضي صورة لابنها عيسى، وهو يحمل بندقية بالكاد يستطيع رفعها. واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للشماتة بجز رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، وقالت إنها تريد أن تكون أول امرأة بريطانية تقتل رهينة لدى «داعش».