الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حلب

أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن استثناء «المعارضة السورية» من قائمة الأمم المتحدة التي تتم مناقشتها والخاصة بحظر شراء النفط من الإرهابيين سيكون متناقضاً مع ميثاق المنظمة الدولية»، كاشفاً أن «هناك مناقشات تدور بمجلس الامن حول منظمات إرهابية محددة تتضمنها قائمة الأمم المتحدة السوداء أو القوائم الوطنية الأخرى، لكن في الوقت نفسه لم تتطرق المناقشات الى الهيئات الأخرى غير الرسمية، كحكومة المنفى والمجموعات المعارضة الاخرى»، معتبراًَ أن هذا الاستثناء متناقض مع ميثاق المنظمة الدولية.

وأعرب بوغدانوف في معرض تعليقه على التحضير لإصدار بيان في مجلس الأمن في شأن حظر شراء النفط من الإرهابيين عن الأسف لأن «عدداً من شركاء روسيا يودون إضافة تدقيق ينص على أن الحديث يدور حول منظمات إرهابية محددة تتضمنها قائمة الأمم المتحدة السوداء أو القوائم الوطنية الأخرى لكن في الوقت نفسه ترك اليد طليقة في ما يخص الهيئات الأخرى غير الرسمية ويقصد بها «المجموعات المعارضة» التي لهم اتصالات بها».

وشدد بوغدانوف على أن وجهة النظر الروسية ترى أن ذلك سيتعارض في شكل جذري مع مبدأي ميثاق الأمم المتحدة الخاصين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول.

إلى ذلك أشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده تقترح «دعم المفاوضات بين السوريين بضم إيران ومصر والسعودية وتركيا إلى روسيا الاتحادية والولايات المتحدة».

الى ذلك، دعا بوغدانوف «الدول الغربية ودول الخليج وتركيا للانضمام إلى الجهود الرامية من أجل الحفاظ على وحدة أراضي العراق وسورية في مواجهة هجوم الاسلاميين»، مؤكداً أن روسيا تأمل من شركائها الغربيين والاقليميين، بما فيهم دول الخليج أن تتحد لمساعدة العراقيين والسوريين للدفاع عن سلامة أراضيهم وسيادتهم».

وذكر بوغدانوف أن «روسيا اقترحت فكرة إنشاء مسار مفاوضات موازية لـ«جنيف 2» لتشجيع السوريين على اجراء محادثات بناءة، وضم الى المحادثات بين السوريين الى جانب روسيا والولايات المتحدة دول قادرة على ممارسة تأثير إيجابي على السوريين منها السعودية وإيران وتركيا ومصر وقطر».

ميدانياً، واصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الشمالي الشرقي، واستهدفت وحداته تجمعات للمسلحين في الشقيف وتل شعير وبابيص والشيخ سعيد وحريتان وهنانو وكفر داعل والمنصورة وتل رفعت ودارة عزة ودير جمال وعبطين وماير والحيدرية وكفر حمرا وخان العسل والهلك والفردوس والسميرية والراشدين.

ودمرت وحدات الجيش السوري عدداً من الآليات في مناطق الجبيلية والزربة وكفرناها وكشيش وحريتان وبيانون ومارع، في ما احبطت وحدات منه اخرى محاولة تسلل مجموعة مسلحة من حلب القديمة باتجاه جامع المشرفية في مدينة حلب.

وفي ريف العاصمة دمشق، واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها مستهدفة مسلحين في ميدعا بغمق الغوطة الشرقية وفي المزارع الشمالية للمليحة ومحيط مبنى شركة تاميكو لصناعة الأدوية وفي وادي عين ترما، ومزارع عالية في محيط مدينة دوما.

فيما استهدفت وحدات اخرى مسلحين في حرستا وزملكا وعربين وجوبر وداريا وخان الشيح، فيما استهدف الطيران الحربي السوري والمدفعية تجمعات للمسلحين في جرود بلدتي قارة وعسال الورد.