تونس: تغيير وزاري يشمل «الداخلية» و«الخارجية»

أجرى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد تعديلاً وزارياً شمل 13 وزيراً، كما ألغى منصب كاتب دولة.

ونشرت رئاسة الحكومة التونسية على صفحتها الرسمية فى موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» التركيبة الجديدة للحكومة بعد التعديل الوزاري، حيث قرر الحبيب الصيد تعيين الهادي المجدوب وزيراً للداخلية مكان ناجم الغرسلي، كما عين خميس الجيناوي وزيراً للشؤون الخارجية بدلاً من الطيب البكوش.

من جهة أخرى، قال عضو بارز بحزب نداء تونس الذي ينتمي إليه الرئيس الباجي قائد السبسي إنه يعتزم ترك الحزب وتأسيس حركة سياسية جديدة بسبب ما اعتبره نفوذاً متزايداً لابن الرئيس.

ويأتي الانشقاق داخل حزب «نداء تونس»، وهو حركة علمانية تشكلت بعد ثورة 17 كانون الأول 2010 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في وقت تسعى فيه تونس إلى تحقيق مزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.

وزادت الانقسامات داخل «نداء تونس» منذ العام الماضي، بعد خلاف دب بين جناح من الحزب يقوده ابن الرئيس السبسي، وآخر بزعامة محسن مرزوق الناشط اليساري وأحد مؤسسي الحزب.

ويقود مرزوق مجموعة من 30 عضواً بنداء تونس في البرلمان هددوا بالاستقالة بسبب ما قالوا إنها محاولات من حافظ قائد السبسي ابن الرئيس السبسي لتغيير اللوائح من أجل التمتع بمزيد من السيطرة على الحزب.

ويرى المؤيدون لمرزوق محاولة من الرئيس السبسي لتوريث السلطة إلى ابنه وإعادة النظام السلطوي الذي ميز حكم بن علي، رغم أن حلفاء الرئيس نفوا كل المزاعم القائلة بأنهم يسعون لأن يصبح ابنه في موضع نفوذ.

وقال مرزوق للصحافيين الأربعاء إن الجناح الذي يقوده لم يعد أمامه أي خيار آخر. وأضاف أن أعضاءه حاولوا بطريقة إيجابية الوصول لتوافق لكن الحوار لم يمض مثلما كان ينبغي له.

وذكر أنه سيعلن رسمياً الانفصال عن «نداء تونس» في مؤتمر للحزب يعقد في العاشر من كانون الثاني الجاري، وسيدشن الحزب الجديد في آذار.

ويشغل نداء تونس 82 مقعداً في البرلمان المؤلف من 217 مقعداً. ومن شأن انفصال 30 عضواً من أعضاء الحزب أن يجعل حزب «النهضة الإسلامي» أكبر كتلة في المجلس بمقاعده البالغ عددها 69. ويشغل بقية المقاعد أعضاء من أحزاب أصغر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى