جواد لـ «الجديد»: الأمن الاستباقي حد من التفجيرات والسعودية إما التفاهم مع إيران أو السير مع الإسرائيلي
رأى الصحافي والكاتب السياسي غسان جواد «إن الأمن الاستباقي استطاع الحد من إمكانية تفجيرات قوية في وجه الشعب والجيش اللبناني واستطاع أن يكشف حجم التهديد الذي يواجهه البلد». واعتبر «أن حجم المخاطر الأمنية أقل بكثير من الحقيقة»،. وأضاف: «هناك معلومات عن اغتيال شخصيات سياسية ومنها محاولة اغتيال الرئيس نبيه بري والتي ستدفع إلى فتنة كبيرة بالبلد وكذلك نية الإرهابيين استهداف ضباط ومؤسسات رسمية وفي مقدمها مؤسسة الجيش اللبناني، وأي خلل في الأجهزة الأمنية سيؤدي إلى كارثة تهدد الشارع اللبناني». وأشار جواد إلى أن «الخطر الأمني مستمر وممكن أن تحصل بعض العمليات الإرهابية ولكن المهم أن القرار السياسي بجعل الأمن أولوية لا يزال قائماً والأهم تعاون الأجهزة الأمنية وتنسيقها في ما بينها بحسب الأصول يؤدي إلى نتائج مهمة من شأنها الحد من الموجات الإرهابية والتعامل معها استباقياً وتفكيكها»، واعتبر جواد «أن تنظيم داعش هي محاولة لتجميع كل القوى الإسلامية المسلحة تحت اسم «داعش» ليجري توظيفها وقت الحاجة لاستهداف وضرب الأمن في مناطق ما».
بموضوع العراق أشار جواد إلى أن «السلطة التي تكونت بعد سقوط صدام حسين لم تتصرف بعدل وتوازن في مناطق معينة في العراق ولكن كل ذلك لا يبرر لداعش». وأكد أن «ما يحصل الآن هو اختبار لأميركا وإيران والدول الكبرى في جديتهم بمكافحة الإرهاب»، واعتبر أن «هناك مشروعين بالمنطقة أحدهما محور المقاومة والآخر هو «الإسرائيلي» الذي يعمل على التفتيت العرقي»، مؤكداً أن «السعودية اليوم أمام خيارين إما التفاهم مع إيران بموافقة أميركية أو السير بالمشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة».