الهيئة الوطنية في تونس اعتبرت تعيين الجهيناوي خطوة متقدمة للتطبيع مع العدو الصهيوني
لم تكد تمر ساعات على التغيير الحكومي الذي أجراه رئيس الحكومة الحبيب الصيد والذي جاء بخميس الجهيناوي وزيراً للشؤون الخارجية حتى جاء تحرك الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية التي تفاجأت بتعيينه لما يمثله من تاريخ في العلاقة مع الكيان الصهيوني وهو الذي مثل النظام المخلوع بن علي في هذا الكيان الاستيطاني والاغتصابي لفلسطين.
وأصدر رئيس الهيئة أحمد الكحلاوي بياناً عبر عن استنكارها لتعيين الجهيناوي قال فيه إن السيد الجهيناوي كما يعلم التونسيون عمل سفيراً لنظام بن علي لدى كيان العدو الصهيوني من سنة 1996 الى سنة 2000 ثم عينه السيد قائد السبسي مستشاراً له للشؤون الديملوماسية عندما جيء به رئيساً للحكومة سنة 2011 واختاره لنفس المهمة عندما أصبح رئيساً للجمهورية.
إن الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية إذ تعبر عن استيائها البالغ لهذا التعيين الذي يعد خطوة متقدمة للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني واعترافاً به، خاصة في ظل الاختراق الصهيوني الحالي لقطرنا وتعلن رفضها لهذا التعيين وتطالب بإلغائه فوراً كما تطالب مجلس نواب الشعب والقوى الوطنية كافة بتحمل مسؤولياتهم احتراماً لمواقف الشعب التونسي الرافضة لأي علاقة بالعدو الصهيوني والمتمسك بفلسطين حرة عربية من النهر الى البحر وهو ما عبر عنه طوال محنة فلسطين وصراع الأمة مع الصهيونية وأكده خلال انتفاضته في 14/01/2011 التي رفع خلالها شعاره المدوي «الشعب يريد تحرير فلسطين» .
والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية تتوجه الى القوى السياسية والمجتمع المدني في تونس وخاصة الى مجلس نواب الشعب بتحمل مسؤولياتهم إزاء التطورات الأخيرة خاصة في ما يتعلق بسياسة إلحاق البلد في أحلاف خطيرة مضرة بمصالحنا الوطنية والقومية يدعمها ما هو منتظر من تطبيع مع العدو الصهيوني من خلال تعيين الوزير الجديد في وزارة الخارجية وتطالب المجلس بالإسراع بسن قانون تجريم التطبيع استجابة لمطالب الشعب بدعم المقاومة لتحرير فلسطين والتزاماً بانتمائنا العربي وبمواجهة الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري وتدعو القوى الوطنية الى تحمل مسؤولياتها في مواجهة المخاطر التي تهدد استقلال قطرنا ومستقبل شعبنا بسبب السياسات المتخذة خصوصاً منذ إمضاء اتفاق الإلحاق بالحلف الأطلسي التي ما زالت مضامين ملحقاته مجهولة من طرف التونسيين.