زهرات الأمل

لطفولة من ملح الأرض

للعمر المغصوب قصراً

سراب أرواح مهاجرة

للفراشات المشرّدة بين ركام ا زقّة

لرماد ا مكنة

للرصاص المنثور في العتمة المنهكة

لومضة طفل في حضن الحطام

أنثر زهرات ا مل

وقد قطفتها لغدي

من فجر ا رجوان

يا أيها المسجّى في رحم الثرى

أوتسمع أنين الفراشات

أشممتَ ثغر ا رض

ألثمتَ عبق الانبعاث

والحجارة المعتقة بمقلاع

منذ جيل وجيل وجيل

وهي نبع غير جافّ

هل وشوشتك الزنابق

عن الورود المضرّجة دماً وخمراً

عن سنبلة أنبتت وجعاً وماساً

عن الياسمين المنثور

عن عيدٍ بلا شموع

عن أمّهات بلا دموع

عن أزهار نبتت بلا جراح

فوق بتلاتها يلمع ا مل

صامد… لم يندمل

عن أزرار جمعناها

باقة ورد

هديةً للوطن

لتعيد صوغ الحياة!

إقبال قدوح

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى