محافظ عمان: عدم توقيف نشطاء جماعة «جك» الـ 12

عمان – محمد شريف الجيوسي

قرر محافظ العاصمة الأردنية عمان خالد أبو زيد عدم توقيف نشطاء جماعة «جك» الذين مثلوا صباح أمس، في مقر المحافظة، التزاماً منهم بشرط إطلاق سراحهم ليلة الخميس/ الجمعة، بالمثول إلى مقر المحافظة.

وقال الناطق باسم الجماعة الأكاديمي الأردني إبراهيم علوش، إن إجراءات اتخذت ابتداء باعتقالهم، حيث رفضوا مجتمعين التوقيع على ورقة تلزمهم بعدم الاعتصام ثانية، وألا يكونوا ملزمين بدفع مبلغ ترك تحديده فارغاً، إلى أن طلب محافظ العاصمة أبو زيد، من منسق الحملة د. علوش لقاءه، حيث استمع المحافظ لوجهة نظره، مبيناً أن أعضاء الحملة نخبة من المثقفين الحريصين على أمن الوطن واستقراره، ولم يصدر عنهم أي تصرف مسيء.

ووصف د. علوش، محافظ العاصمة خالد أبو زيد بأنه مثقف ومحاور جيد وواسع الصدر.

من جهته اعتبر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني وحدة في تصريح أمس أن قيام الأجهزة الأمنية باحتجاز 12 ناشطاً من أعضاء جماعة الكالوتي المعروفة اختصاراً بـ «جك» وتوقيفهم، ومنعهم من تنفيذ وقفتهم الأسبوعية بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني رفضاً لمعاهدة وادي عربة المشؤومة، تأتي استمراراً لنهج أمني عُرفي اختطته الحكومة لتقييد الحريات ابتداءً من الاعتقال على منشور على شبكة التواصل الاجتماعي مروراً بمنع فعاليات وطنية أمام السفارة الأميركية أو تضامناً مع قناة فضائية عربية وانتهاءً بتسييج ساحة الكالوتي واعتقال أكاديميين ومحامين وناشطين.

ورأى حزب وحدة أن هذه الإجراءات لا تتوقف عند كونها انتهاكاً للحريات العامة، بل تأتي أيضاً كمحاولة حكومية بائسة لمواجهة الرفض الشعبي لمعاهدة وادي عربة المشؤومة، وامتثالاً حكومياً لرغبات الحكومة الصهيونية بوقف أية مظاهر عداء لها ولوجود سفارته على الأرض الأردنية.

وتوجهت قيادة حزب «وحدة» لـ «جك» التي دأبت على الاعتصام قرب السفارة الصهيونية بشكل أسبوعي لأكثر من 5 أعوام تأكيداً على مطالب الشارع الأردني بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني.

من جهته، رحب حزب وحدة بقرار مجلس الوزراء صباح أمس المتمثل بإعفاء حملة جوازات السفر الأردنية المؤقتة من رسوم تصاريح العمل، والتراجع عن القرار السابق الذي صدر قبل أيام والمتمثل بإلزامهم إصدار تصاريح عمل. واعتبر الحزب هذا التراجع تصحيحاً لخطأ فيه مساس كبير بجزء أصيل من مكونات المجتمع الأردني.