مديرية تورنتو في «القومي» تحْيي ذكرى استشهاد سعاده
أحيت مديرية تورنتو المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية الزعيم أنطون سعاده باحتفال حضره مدير المديرية وأعضاء الهيئة وجمع من القوميين والمواطنين وعائلاتهم.
كلمة المديرية
وألقى المدير كلمة من وحي المناسبة، تحدّث في مطلعها عن ليلة الثامن من تموز، ثم تناول استشراف سعاده المبكر الخطر الصهيوني على أمتنا، ودعوته إلى مواجهته بخطة نظامية معاكسة.
وقال: «سخّر سعاده حياته كلها من أجل الأمة، وعندما عاد إلى الوطن عام 1947، فلأنه اتخذ قرار إنقاذ بلاده من صهيونية احتلت أجزاء كبيرة من فلسطين، وإنقاذ بلاده من أنظمة متخاذلة عميلة، وإقطاعيات دينية… ولم يتهاون أو يتردّد أو يتراجع، وحقق النجاح تلو الآخر في توسيع حضور الحزب والتحضير لجيش قومي يدافع عن فلسطين، ولهذا السبب اغتالته الصهيونية عبر عملاء الداخل».
أضاف: «إنّ ما يتهدّد أمتنا بالغ الخطورة، فالعراق يُدفع نحو التقسيم والتفتيت، والشام تواجه إرهاباً وتطرفاً وحشيَّيْن، ولبنان تتآكله الطائفية، وفلسطين تُهوّد من قبل الصهاينة، فيما العرب صامتون متواطئون على فلسطين وكلّ البلاد العربية».
ورأى المدير أنه أمام هذه الهجمة الإعصارية التي تجتاح أمتنا علينا أن نكون أوفياء للأرض فندافع عنها على الأسس التي رسمها الزعيم لنا. فلا نترك الساحة للطائفيين والانعزاليين والعملاء على أنواعهم لكي ينقضّوا على أمتنا فنصبح مجموعة أمم مذهبية، علينا أن ندافع عن أمتنا السورية الجامعة وكلّ ما ترمز إليه من قيم حب وخير وجمال.
لقد قرّر شعبنا في لبنان المقاومة فكسر إرادة العدو وانتصر، وشعبنا وجيشنا في الشام صدّ الهجمة الكونية عليه، والتفّ حول قيادته وهو يضع اللمسات الأخيرة لتطهير حلب ودير الزور من الصهاينة التكفيريين، وجيشنا في العراق يستعيد أنفاسه لكي يطهّر نينوى وكركوك من قوى الإرهاب والجاهلية، وشعبنا في فلسطين يقاتل باللحم الحيّ المشروع الاستيطاني.
إنّ القوميين يلبّون نداء الواجب ويخوضون إلى جانب الجيش السوري معارك الشرف ضدّ الإرهاب والتطرف، ويحققون الانتصارات.
وختم: «إنّ دورنا في المغترب مهمّ، خصوصاً على صعيد جاليتنا السورية والمجتمع الكندي، وعلينا أن نضاعف هذا الدور، لأنّ الوطن ينزف وبحاجة إلى كلّ جهود كلّ فرد منا، فإلى ساحات النضال لنصرة أمتنا».