غازي قهوجي مكرّماً في صور

محمد أبو سالم

أقيم أمس حفل حاشد في قاعة الثانوية الجعفرية في صور، تكريماً للفنان والأديب الراحل، النائب السابق لرئيس الحركة الثقافية في لبنان، المخرج الدكتور غازي قهوجي، وذلك بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان، والمؤسسات الجعفرية وبلدية صور وأصدقاء الفقيد.

حضر الاحتفال النائب عبد المجيد صالح ممثّلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس مجلس إدارة الريجي المهندس ناصيف سقلاوي، رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الشاعر باسم عباس، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، رئيس مجلس محافظة الجنوب في الحركة الثقافية مدير مركز الأسد الثقافي الشاعر بسام بزون، عضو الحركة الثقافية الإعلامي الشاعر محمد درويش، رئيس جمعية الأكاديميين خليل الأشقر، الأب سعيد مطانيوس ممثلاً المطران ميخائيل أبرص، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، الفنانون: منير كسرواني، شوقي متّى، فهد العبد الله وعلي كلش وفاعليات.

بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم لزبيدة الخوري نوّهت فيها بدور الفنان غازي قهوجي، كان عرض فيلم عن سيرة الراحل من إعداد إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية بعنوان «أبا حسين من كان مثلك لا يحويه تراب».

ثم ألقى رئيس المؤسسات الجعفرية المهندس محمد جعفر شرف الدين كلمة تحدث فيها عن ذكرياته مع الفنان قهوجي ودراسته معه في الثانوية الجعفرية. معدّداً مواهبه.

وألقى شرارة كلمة قال فيها: «نحن أصدقاؤك الذين عملنا سوياً من أجل أن نعيد الضحكة إلى صور التي سرقتها الغزوات، وسرقها الحرمان والعدوان طوال قرون وعقود… نأتيك وأنت في كامل بوحك وأناقتك وفنك لنقول لك في ذكرى تأبينك: غازي شكراً. ألف سلام لك من الكونسرفتوار الوطني، اتحاد النقابات الفنية، اتحاد الكتّاب اللبنانيين، نعمة بدوي، زهير جباوي، عباس النوري والأصدقاء».

ثم ألقى دبوق كلمة قال فيها إنّ غازي قهوجي قيمة ثقافية صورية عاملية لبنانية، رفع اسم لبنان على سارية الابداع، عروبي من صور، وقد قال يوماً: «إن العرب اختلفوا على التاريخ فأضاعوا الجغرافيا». ألف تحية وسلام لعائلته الساكنة في قلبنا وذاكرتنا.

وتحدث سقلاوي معدّداً إنجازات قهوجي التي لا تسعها الصفحات، فقيمته كبيرة لا تقاس بكلمات، إنه قيمة إنسانية وفنية لا تتكرّر. كما تحدّث عن وفاء الراحل للجعفرية، والذي لا يوصف كونه درس فيها وتخرج منها وسافر بمنحة منها إلى بلغاريا للدراسة والتخصّص. وقال: «إن غازي قهوجي الشقيق التوأم لبلال شرارة في الحركة الثقافية، ينتقد بلغة محبّبة، إنه يبحث، ينتفض، كنّا نستمع إليه ونشعر كيف يصنع الفرح للآخرين. كان الفنان الأديب الناقد الساخر الأكاديمي الجامعي المنفتح المعتدل الموضوعي الذي يلتزم قضايا الناس والوطن. صور عروس نصوصه ووجدانه وقلبه، إنه مخزون هائل من المعرفة والثقافة، شكّل حضوره صورة الموجّه والأخ والحبيب، هو مفكّر موسوعي في الفنّ والأدب، رائد من روّاد الثقافة وعَلَم من أعلامها في زمن الظلامية والتصحّر».

ثم ألقى نجل الراحل، حسين قهوجي، كلمة العائلة، فشكر كلّ من ساهم في إقامة الاحتفال التكريمي، كما شكر الفنانة رانيا عمرو التي رسمت للفنان الراحل قهوجي لوحة على جدار الجعفرية، مع عبارات تشير إلى نتاجه الأدبي وحضوره الرائع.

وقال: «كان أباً وصديقاً وجدّاً وأخاً وعمّاً وخالاً مثالياً، وصيته أن تصل أفكاره إلى العالم، وقد قرّرت العائلة إقامة صفحة له على شبكة التواصل الاجتماعي لترجمة كتاباته إلى اللغات الأجنبية كي تستفيد منها الإنسانية. نريد أن نعيش كي نستكمل مسيرة قهوجي الثقافية وننشر تأملاته».

وقرأ مقاطـع من كتابات والده الراحل، ثم تسلّم درعاً من رئيس المؤسسـات الجعفريـة السيـد محمـد جعفر شرف الدين.

بعد ذلك، أزاح رعاة الاحتفال الستارة عن اللوحة الجدارية التي رسمتها الفنانة رانيا عمرو على جدار الجعفرية، وختاماً، زار شرارة ووفد من الحركة الثقافية ضمّ باسم عباس وبسام بزون ومحمد درويش منزل الراحل، والتقوا أفراد العائلة وعبّروا عن حزنهم الشديد لخسارة رجل الفنّ والإبداع والثقافة الأديب والمخرج والمسرحي الدكتور غازي قهوجي ابن صور المخلص والمميّز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى