الثامن من تموز… يا خجل هذه الليلة من التاريخ

«أنا لا يهمني كيف أموت، بل من أجل ماذا أموت. لا أعدّ السنين التي عشتها، بل الأعمال التي نفّذتها. هذه الليلة سيعدمونني، أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي، كلّنا نموت، ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة. يا خجل هذه الليلة من التاريخ، من أحفادنا، من مغتربينا، ومن الأجانب، يبدو أن الاستقلال الذي سقيناه بدمائنا يوم غرسناه، يستسقي عروقنا من جديد»… هذا بعضٌ ممّا قال الزعيم أنطون سعاده قبل لحظات من استشهاده، كلّمات أراد أن يكتبها الزعيم لتسجّل في التاريخ.

العظماء يولدون مرتين، مرّة في ولادتهم الطبيعية ومرّة جديدة عند رحيلهم ليصبح رحيلهم ولادة متجددة تسكن القلوب والعقول. وفي ذكرى استشهاد الزعيم، عجّت مواقع التواصل بكلمات عن استشهاده، وقد أطلق الناشطون «هاشتاغ يا خجل هذه الليلة من التاريخ». وكتبت إحدى الناشطات: «في فجر الثامن من تموز تعمّد تراب الوطن بدماء طاهرة أبيّة. وحفر على جبين الاحرار أن الموت طريق للحياة. في فجر الثامن من تموز كنت القضية التي لا تعرف الاستسلام. فاستشهدت في سبيل العقيدة التي آمنت بها، بل في سبيل أمّة الخلود والمجد». ومن ضمن التعليقات نرى تعليقاً للزميلة داليدا المولى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى