لقاء علمائي استنكاراً للجريمة: إعدام النمر سياسي لا علاقة له بالمذهب

نظّم «تجمّع العلماء المسلمين» و»الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» و»المجمّع العالمي للتقريب بين المذاهب – ممثليّة لبنان» و»مجلس علماء فلسطين» والهيئة العلمائية في «جبهة العمل الإسلامي» و»اتحاد الجمعيات والشخصيات الإسلامية» و»تجمّع علماء جبل عامل» و»اللقاء العلمائي في بيروت» و»تجمّع علماء البقاع» و»لقاء علماء صور»، وبحضور حشد من العلماء، لقاءً استنكاراً لإعدام السلطات السعودية الشيخ الشهيد نمر باقر النمر.

وبعد كلمات لعدد من العلماء ألقى رئيس الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» الشيخ حسان عبد الله، البيان الختامي الذي أكّد «أنّ هذا الإعدام هو إعدام سياسي لا علاقة له بالمذهب»، مشدّداً على أنّ «أهل السنة والجماعة لا يعتبرون أنّ هذا العمل منسوباً إليهم، بل إنّ هذه الدولة والفكر الذي تتبنّاه لا يعبِّر عن موقف الغالبية العظمى لأهل السنة والجماعة».

واعتبر المجتمعون، أنّ «الهدف من وراء هذا العمل الإجرامي هو إغراق العالم الإسلامي في فتن تُلهيهم عن قضيّتهم الأساس فلسطين، وهذا ما يمنح فرصة للصهاينة لتنفيذ مشروعهم في تهويد الأقصى وترسيخ يهودية الدولة، وبدلاً من أن يهبّ العالم الإسلامي بأجمعه من أجل الدفاع عن فلسطين أغرقتهم هذه المحاولات بخلافات لا طائل منها». واعربوا عن اعتقادهم أنّ «الوحدة الإسلامية هي الطريق الوحيد لإعادة استنهاض الأمة»، ودعوا «الشرفاء في العالم الإسلامي من علماء وسياسيين وشخصيات إلى نبذ الفتنة والدعوة إلى الوحدة».

واعتبر المجتمعون «أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل داخل أمتنا شرط أن يكون بين الحكماء. أما التكفيريون فإنّ الحل معهم فهو اجتماع كل القوى على حربهم لاستئصالهم لأنهم كما الكيان الصهيوني غدّة سرطانية لا بد من استئصالها».

ودعا المجتمعون «حكام العالم الإسلامي إلى سماع نصيحة العلماء المخلصين والتعامل معها على أساس أنّها إسهام في تصحيح الأخطاء، وإذا ما رفضوها فهذا شأنهم، ولكن لا يجوز لهم أن يكون مصير الناصح لديهم دخول السجن أو الإعدام، فهذا ما لا يقرّه شرع ولا تقبل به قوانين».

وتوجّهوا إلى أهل القطيف وعائلة الشهيد بالعزاء طالبين منهم «الصبر على الأذى واعتماد أسلوب سماحة الشيخ الشهيد بالاعتماد على النصيحة والتحرك السلمي مع قناعتنا التامة بأحقيّة مطالبهم».

ورأوا أنّ «محاولة الحكومة السعودية التغطية على جريمتها بإعدام الشيخ نمر باقر النمر بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يجدي نفعاً»، معتبرين أنّ «الحل يكون بالجلوس معاً إلى طاولة المفاوضات لتخفيف الاحتقان في العالم الإسلامي والوصول إلى ما فيه مصلحة شعوب دول عالمنا الإسلامي».

وشكَّل المجتمعون لجنة متابعة لتنفيذ المقرّرات والتعاطي مع التطورات الحاصلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى