كاغ: دمشق أظهرت إيجابية في تنفيذ اتفاق إتلاف الكيماوي
أكدت سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر السلاح الكيماوي والأمم المتحدة إلى سورية أن «إجمالي المواد الكيماوية المعلن عنها المدمرة أو المنقولة خارج سورية بلغ مئة في المئة»، وأشارت إلى أن الحكومة السورية كانت قد فككت «جميع معدّات الإنتاج والمزج والتعبئة والذخائر المعلن عنها إضافة إلى العديد من المباني المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية المعلن عنه».
ورحبت كاغ بشحن آخر شحنة من المواد الكيماوية السورية البالغة نسبتها 7.2 من مواد الأسلحة الكيماوية المعلن عنها من قبل الحكومة السورية عبر ميناء اللاذقية، وقالت: «دائماً أظهرت السلطات السورية رغبة بالعمل بشكل بناء للوصول إلى نتائج ايجابية وكانت هناك تحديات أمنية فعلية»، موضحة أن «مهمتها محصورة بالوصول إلى إزالة الترسانة الكيماوية وهذا شيء منفصل عن الأمر الإنساني والموضوع السياسي ولكني أصلي وآمل دائماً بأن كل ما قمنا به هو مساهمة صغيرة لتحقيق الامن والسلام للشعب السوري والمنطقة».
وأشارت كاغ إلى أنها تعمل في سورية بموجب قرار مجلس الأمن 2118 الخاص بإزالة الأسلحة الكيماوية وستكون سعيدة بمساعدة الشعب السوري مؤكدة أنه من المهم أن «أي جهد لحل الأزمة في سورية يجب أن يبدأ من المنطقة ومصلحة المواطن السوري بهدف بناء مجتمع شامل يرمي إلى تحقيق السلم والأمن والعدالة والتطلعات السورية».
جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بدأت على متن سفينة «كيب راي» الأميركية في البحر الأبيض المتوسط.
وفي تصريح صحافي، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ستيف وورن أن «عملية تدمير المواد السامة السورية ستستغرق حوالى 60 يوماً»، مشيراً إلى أن وتيرتها سترتبط بالظروف الجوية في منطقة وجود السفينة.
وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت في وقت سابق وجود مادة السارين السامة والفتاكة في اسطوانتين تم العثور عليهما في منطقة كانت تسيطر عليها «المعارضة» في سورية، بحسب رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وقال بان إن الجيش السوري عثر على اسطوانتين تحويان غاز السارين الفتاك في منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة، مشيراً الى أن البعثة بحثت مع الحكومة السورية عملية إتلاف الاسطوانتين ومحتوياتهما وفقاً لاتفاق حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيماوية وتدميرها.
وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أزموجو في تقرير ملحق برسالة بان كي مون إن الحكومة السورية أعلنت أن الأسطوانتين أسلحة كيماوية مهملة، لكن لم يذكر بان أو أزموجو متى تم تسليمهما للبعثة المشتركة.
ميدانياً، أحكمت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة سيطرتها أمس على الجزء الجنوبي لقرية أم شرشوح وعدد من كتل الابنية في حارة البدو في القرية الواقعة في ريف مدينة حمص، فيما استهدفت وحدات اخرى مسلحين على محاور قرى الغنطو وأبو حواديت وسلام غربي والهبرة وعنق الهوى، وقصر الشركسي بالرستن والسمعليل في الحولة وخربة المقاطير في حسياء.
وفي حلب، استهدف الجيش السوري مسلحين في مناطق هنانو والشعار وحلب القديمة والأنصاري وبني زيد والليرمون والجندول والكاستيلو والحيدرية وساحة النعناعي في مدينة حلب، وفي بلدات وقرى الزربة وخان العسل والشيخ لطفي وكشيش وحريتان ومارع وكفرناها والجبيلة وكفر داعل والمنصورة وحندرات ودارة عزة والعويجة وبيانون.