العبادي يتعهد طرد العصابات الإرهابية قريباً

أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها بغداد تدل على يأس الجماعات الإرهابية، ووعد بطردها قريباً من العراق.

وقال العبادي صباح أمس أن الانفجارات التي شهدتها منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة هي «محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الرمادي».

وذكر العبادي: «لن ندخر جهداً في محاربة هذه العصابات وطردها وتحقيق النصر النهائي عليها قريباً».

ميدانياً، أفيد بأن الفرقة الثامنة في الجيش العراقي تمكنت من السيطرة على مبنى دائرة الأمن ودائرة كهرباء الرمادي الواقع في الأجزاء الشرقية للمدينة.

وأكد قائد الفرقة الثامنة العميد الركن مجيد الفتلاوي في بغداد تحرير كلية التربية للبنات واستعادة السيطرة على جامعة المعارف وكلية الزراعة والأحياء المحيطة بها، فيما واصلت فرق الهندسة العسكرية التابعة للفرقة عمليات تفكيك العبوات والمتفجرات.

وكانت مصادر رصدت وجود كميات كبيرة من العبوات والمتفجرات مزروعة في طرق ومباني الأحياء والمباني الحكومية التي فجر بعضها تنظيم « داعش» قبل هروبه منها .

وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية عراقية تحرير أبنية دائرة كهرباء الأنبار وأمن الأنبار ومعمل غاز الرمادي وسط المدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، وأعلن قائد العمليات الخاصة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارضي تحرير الحي الصناعي شرق الرمادي، وبيّن أن ما يعيق تقدم القوات الأمنية لتطهير منطقة الصوفية هو وجود أعداد كبيرة من المدنيين، مؤكداً أن «داعش يحاول احتجازهم ونقلهم إلى مناطق نفوذه».

وأعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي «تحرير منطقة الشاعي شمال قضاء حديثة بغرب الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش»، فيما كشف عن انطلاق عملية لتحرير منطقة السكران المجاورة لمنطقة الشاعي المحررة».

كما قتل عدد من مسلحي «داعش» جراء ضربات مدفعية للجيش العراقي استهدفت موقعهم في منطقة القرية العصرية غرب الرمادي، وتمكنت القوات العراقية من قتل انتحاري من «داعش» يرتدي حزاماً ناسفاً في حصيبة الشرقية شرق الرمادي، فيما أفاد مصدر عسكري أن «القوات العراقية فجرت 9 عبوات ناسفة على طول طريق الطاحونة في منطقة البو فراج شمالي الرمادي».

وبعد تحرير القوات العراقية معظم مناطق الرمادي، تمكنت من السيطرة على الشارع المؤدي إلى الضواحي في منطقتي السجارية والصوفية، حيث تقف القوات على مشارف منطقة الصوفية، التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» وسط ضربات مدفعية وجوية عراقية على معاقله.

وفي السياق ذاته، فتحت القوات الأمنية منافذ محددة لخروج العائلات من مناطق الصوفية والسجارية ودعتهم إلى الخروج منها، فيما تشير مصادر إلى قرب اقتحام منطقة الصوفية والتي تعتبر آخر معاقل التنظيم في الرمادي.

واستقبلت القوات الأمنية أكثر من 80 عائلة فرت من سيطرة «داعش» في الصوفية وقامت الفرقة الثامنة في الجيش العراقي بنقلهم إلى مراكز الإيواء للنازحين في مدينة الحبانية السياحية القريبة.

على صعيد آخر، أكد العقيد محمد البيضاني في خلية الإعلام الحربي أن القوات العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب تمكنا من تحرير منطقتي بروانة والشاعي قرب مدينة حديثة غرب الأنبار من عناصر «داعش». وكان التنظيم هاجمها من محاور مختلفة في الآونة الأخيرة بعدد من السيارات المفخخة والانتحاريين.

وأوضحت قيادات عسكرية أن الهجمات الأخيرة تكشف محاولات التنظيم لتعويض خسائره في الرمادي، لكن تخطيطه لم ينجح وتكبد خسائر كبيرة، وفق تلك القيادات.

أما في صلاح الدين، فقد دمرت قوات الشرطة الاتحادية 3 مواقع لـ«داعش» تستخدم لإطلاق النيران المضادة للطائرات في غرب سامراء، في وقت اندلعت اشتباكات ليلة أمس بين قوات الحشد الشعبي و«داعش» إثر هجوم شنه التنظيم على منطقة السلام جنوب قضاء بيجي، ما أسفر عن استشهاد عنصر في الحشد الشعبي.

وفي ديالى استشهد عنصر من الحشد الشعبي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، كما نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر في كركوك مقتل القيادي في تنظيم «داعش» المدعو «أبو العامر اليمني» بانفجار عبوة ناسفة كانت مثبتة بأسفل سيارته لدى مرورها في أحد شوارع قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.

قتل ضابط وأصيب مدير استخبارات محافظة ديالى بتفجير انتحاري شمال غرب بعقوبة. وأفادت قيادة شرطة المحافظة أن الانتحاري الذي كان يقود سيارة مفخخة فجرها بعد محاصرته من قبل القوات الأمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى