«أمل»: صيانة الوطن وحمايته بالوحدة بين أبنائه
أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» الشيخ حسن المصري خلال احتفال تأبيني في الصرفند، أنّ «صيانة الوطن وحمايته لا تكون بالسلاح فقط، إنّما أيضاً بالوحدة بين أبناء الوطن» مشيراً إلى أنّ «الرئيس نبيه برّي ومن خلال رعايته للحوار حريص على أن يكون لبنان أنموذجاً بين الأمم في التعايش والوحدة والتلاقي».
ورأى أنّه «لا يوجد على وجه الكرة الأرضية حوار بين السنّة والشيعة في هذه الأيام إلّا في لبنان، وهذا فخر لخط الإمام الصدر ولحركة أمل ولرئيس مجلس النوّاب رئيس حركة أمل، الأستاذ نبيه برّي» .
وأكّد أنّ «اللبنانيين وبعد أن جرّبوا كل الأساليب وكل أنواع الحروب فيما بينهم، لا خيار ولا قدر لهم لحل مشاكلهم إلّا بالحوار والتلاقي في ما بينهم»، معتبراً أنّ «من يراهن على الإرهاب لن يحصد إلّا الإرهاب، وهذا ما يحصل في الكثير من الدول للأسف».
وأشار إلى أنّ «الخلاف الإسلامي – الإسلامي لا يُفيد أحداً على الإطلاق، لأنّ المستفيد الوحيد من الفتنة فقط إسرائيل»، داعياً إلى «تفعيل عمل المؤسسات وفي مقدّمها انتخاب رئيس للجمهورية، وإطلاق العمل الحكومي والنيابي».
بدوره دعا المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة «أمل» مصطفى الفوعاني خلال احتفال في ذكرى انطلاق حركة «فتح» في مخيم الجليل في بعلبك، «الجميع إلى السعي لحماية الاستقرار الداخلي وتعزيزه في ظلّ التداعيات الأمنية والعسكرية والاجتماعية من جرّاء الربيع العربي الدامي الذي عصف بكل مكونات المنطقة، وزاد من انتقامه من كل ما له علاقة من نسيج اجتماعي وسياسي وديني، وفتّت بنيوية الدول والجيوش، وخرّب المنشآت، وهجّر في كل الدول العربية».
أضاف: «من هنا، إنّ سعي الرئيس نبيه برّي الدائم للحفاظ على الحوار سيستمر، لأنّ لغة الحوار هي من ثقافة حركتنا ووصية من وصايا الإمام الصدر، وقد وجد الرئيس برّي فيها باب الخلاص من الأزمات وإبعاد اللهيب الحاصل من حولنا، ومنعه من العبث في أمننا وساحتنا».
ورأى أنّ «الخطابات المتشنّجة، والسقوف العالية في النيران التي صدرت أخيراً تؤكّد وجوب التنبّه وعدم استغلال ما يجري للنفخ في البوق المذهبي، بل علينا تغليب لغة العقل والحوار، وعلى جميع الأفرقاء ملاقاة الرئيس برّي، وبذل الجهود للحفاظ على الحوار بشكليه الثنائي والجامع من أجلنا جميعاً».
وجدّد «دعوة الشعوب العربية إلى الصحوة والتلاقي والتوحّد خلف القضية الفلسطينة لتبقى القضية الأساس الموحّدة للعرب، وإعطائها الأولوية على كل القضايا، لأنّ العدو إنّما أوجد هذه الفوضى في المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية وإنهائها. لذلك، نجدّد التأكيد أنّ القدس عاصمة فلسطين وقبلة العرب، وعنوان وحدتهم».