طهران تُفرج عن البحارة الأميركيين وآبادي يعتبر احتجاز الزورقين درساً للكونغرس

قال قائد الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي إن احتجاز زورقين أميركيين وعشرة بحارة يجب أن يكون درساً لأعضاء الكونغرس الذين يسعون لفرض عقوبات جديدة على طهران.

ونقل عن ابادي قوله قوله: «إن واقعة الخليج الفارسي التي ربما لن تكون آخر خطأ للقوات الأميركية في المنطقة يجب أن تكون درساً لمثيري المشاكل في الكونغرس الأميركي».

وأضاف: «ان هذه الحادثة كشفت مدى ضعف الأميركيين في مواجهة اقتدار القوات المسلحة لجمهورية إيران الاسلامية، وإن حسن نية القادة الإيرانيين وحكمتهم حالتا دون تعرض الأميركيين لكارثة جديدة في الخليج الفارسي».

وأفرجت طهران عن البحارة الأميركيين التي كانت قد احتجزتهم في زورقين للبحرية الأميركية بالخليج، ما أثار توتراً عشية التنفيذ المتوقع للاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية.

وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني «بعد التدقيق، تبين أن دخولهم المياه الإقليمية للبلاد لم يكن عن قصد. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم إطلاق سراحهم في المياه الدولية»، حيث أظهرت التحقيقات أن خللاً في نظام الملاحة أدى لدخول البحارة المياه الإقليمية.

وطالبت طهران واشنطن بالاعتذار عن انتهاك مياهها الإقليمية، وقال الأميرال علي فدوي قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني إن حاملة طائرات أميركية تصرفت بشكل «مستفز وغير مهني» لمدة 40 دقيقة، بالقيام بمناورات في الخليج، بعد احتجاز البحارة الأميركيين.

وأكدت العلاقات العامة في الحرس الثوري الايراني أن حاملتی الطائرات الأمیركیة «ترومان» و الفرنسیة «شارل دیغول» ، كانتا قریبتین من الموقع الذی أوقف فیه حرس الثورة الزورقين وبالتزامن مع ذلك قامت القطع البحرية الأميركية باجراءات استفزازية جرى احتواؤها من قبل القوة البحرية لحرس الثورة ليعود الهدوء الى المنطقة.

وكان مسؤول كبير بالحكومة الأميركية قد أعلن في وقت سابق أن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أكد لنظيره الأميركي جون كيري أنه سيتم السماح للبحارة الأميركيين بمواصلة رحلتهم فوراً.

من جهته، وصف الحرس الثوري الإيراني، الحديث عن الإفراج السريع عن 10 بحارة أميركيين بأنه تكهنات يرددها آخرون، وذلك قبل أن يعلن لاحقاً في بيان نقله التلفزيون الرسمي الإفراج عنهم.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن إيران تحتجز قاربين تابعين للبحرية الأميركية، وأكدت أن طهران قد أبلغت الولايات المتحدة أنها ستعيد أفراد الطاقمين فوراً.

وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن 10 بحارة على متن زورقين تابعين للبحرية الأميركية احتجزتهم إيران في الخليج، وإن طهران أبلغت الولايات المتحدة أن أفراد الطاقم سيعودون على الفور.

ويأتي الحادث بعد نحو أسبوعين من اتهام واشنطن لطهران بإطلاق صواريخ قرب حاملة طائرات أميركية بالخليج، وهو الأمر الذي نفته إيران، وسبق أن اشتبكت قوات إيرانية وأميركية في الخليج لا سيما خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

ويأمل الدبلوماسيون أن يخفف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إيران والسداسية الدولية بشأن برنامج طهران النووي، من حدة عقود من غياب الثقة ويهدئ التوتر بين البلدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى