المناضل ماجد فرحان الشاعر حرّاً بعد خمس سنوات من اعتقاله في سجون الاحتلال
أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن الأسير السوري ماجد فرحان الشاعر بعد خمس سنوات ونصف السنة من اعتقاله بتهمة مقاومة الاحتلال والاتصال بوطنه الأمّ سورية.
وشهدت قرية الأسير المحرّر مجدل شمس المحتلة حشداً شعبياً من أهالي الجولان المحتل والأسرى المحرّرين لاستقبال الشاعر لدى وصوله، ثمّ المرور في كل قرى الجولان والعودة إلى ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس حيث يقام احتفال تكريمي له.
الأسير المحرّر ماجد الشاعر واعتقل في سجون الاحتلال لمدة خمس سنوات ونصف السنة بتهمة الاتصال بوطنه الأمّ سورية، ما تسبب له بمرض خطير في الرئتين وتضخّم فيهما، إذ عانى خلال فترة اعتقاله من تدهور حالته الصحية في ظلّ ظروف الاحتجاز غير الإنسانية والحرمان من الدواء والخدمات العلاجية.
ومنح الأسير الشاعر لأولاده روحه الوطنية والفدائية فتعرّضوا مثله لممارسات الاحتلال الإجرامية، إذ قضى ولده فداء الشاعر عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بالتهمة المزيفة نفسها في السجون «الإسرائيلية»، فيما قامت سلطات الاحتلال بإبعاد طفله أنس الشاعر إلى قرية كفركنا في فلسطين المحتلة بتهمة رشق جنود الاحتلال بالحجارة خلال إحياء ذكرى نكسة حزيران عام 2011.
إلى ذلك، أعربت لجنة دعم الأسرى السوريين المحرّرين والمعتقلين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» عن اعتزازها بالمواقف المشرّفة للأسير السوري المحرّر ماجد فرحان الشاعر ولأهالي الجولان السوري المحتل الصامدين المتمسكين بانتمائهم إلى الوطن الأم سورية شعباً وجيشاً وقيادة.
وجاء في بيان للجنة لمناسبة الإفراج عن الأسير السوري الشاعر من سجون الاحتلال: «إن سنوات الأسر الطويلة لم تزد المناضل ماجد الشاعر وأسرانا الأبطال إلا صموداً وقوة وتضحية وفداء. وإن فجر الحرية والانتصار قادم، والاحتلال الصهيوني إلى زوال». مجدّدة العهد على مواصلة النضال حتى تحرير أرضنا المحتلة.
وأعربت اللجنة عن ثقتها بأن ما تتعرض له سورية مصيره الفشل والانهزام بفضل دماء الشهداء ووحدة الشعب السوري وبسالة جيشه وصمود أسرانا في سجون الاحتلال.
بدوره، قال محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إن الأسير المحرّر الشاعر انتصر على السجن بصموده وإرادته، وقضى سنوات سجنه بروح حرّة وكبرياء. وإنّ السياسات والإجراءات غير الانسانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين السوريين تتنافى مع أبسط القوانين والأعراف الدولية التي تكفل معاملة لائقة وإنسانية للأسرى. وذلك بهدف النيل من معنويات الأسرى والمعتقلين والضغط عليهم والعمل على كسر إرادتهم وتفتيت وحدتهم.
من جانبه، تحدّث رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحرّرين والمعتقلين في سجون الاحتلال الأسير المحرّر علي اليونس عن الممارسات والانتهاكات اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال، إذ تلجأ إدارة السجون إلى جملة لامتناهية من الانتهاكات الاستفزازية للنيل من صمود الأسرى وذويهم، مستخدمة أجسادهم حقولاً للتجارب الطبية والعلاجية بغضّ النظر عن النتائج الخطرة الناجمة عن هذه التجارب.
الدكتور ماجد شعلان من قرية عين قنية المحتلة استعرض واقع صمود الأهالي في قرى الجولان السوري المحتل، وقال: سعى جنرالات الإرهاب المنظّم في الكيان الصهيوني، وبطرق ممنهجة منذ عدوان حزيران 1967 واغتصاب الجولان، إلى تحويل كلّ منزل جولاني إلى سجن صغير يصبّ في بوتقة سجن كبير وهو جولاننا الحبيب، مقيدين حركة أي مواطن من قرانا الصامدة واعتقاله لمدة ستة أشهر لمجرد الاشتباه به ومن دون محاكمة.
وأعرب شعلان عن تقديره واحترامه لشهداء الوطن والجولان المحتل في مواجهة الإرهاب والاحتلال الصهيوني، والاعتزاز بتضحيات الأسرى والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال، فهم أبطال وقرابين تضحية على عتبة الوطن الخالد وشرف الأمة وكرامتها والمنارة التي نهتدي بنورها للوصول إلى الحرية والاستقلال التام.