طيران النظام اليمني يقصف مواقع الحوثيين
شنّ الطيران الحربي اليمني فجر أمس غارات كثيفة على مواقع سيطر عليها الحوثيون أول من أمس في مدينة عمران شمال اليمن.
واستهدفت الغارات تجمعات للحوثيين في مبان حكومية عدة سيطروا عليها ومواقع جبلية عسكرية، وأسلحة ثقيلة كانوا يقومون بنقلها باتجاه منطقة ريده شمالاً، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية. وتقدّر أعداد القتلى بالمئات في صفوف الحوثيين وقوات الجيش والقبائل التي تسانده خلال معارك الثلاثاء وهي الأعنف منذ اندلاع المواجهات قبل أسابيع عدة.
وعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى البلاد بعد زيارة سريعة إلى السعودية استمرت لساعات، ناقش خلالها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تطورات الأوضاع الأمنية في اليمن.
وقالت منظمات الإغاثة والهلال الأحمر اليمني إن الأوضاع الانسانية بالغة الخطورة في مدينة عمران التي نزح منها عشرة آلاف أسرة هربا من أعمال القتال. ولم تتمكن الأطقم الطبية ومنظمات الإغاثة من ممارسة مهماتها داخل المدينة، حيث ما تزال جثث القتلى متناثرة في الشوارع مع استمرار بعض الاشتباكات المتقطعة بين المسلحين الحوثيين ومسلحين قبليين واستمرار الغارات الجوية.
ويعتقد أن خمسة آلاف عائلة أخرى لا تزال عالقة داخل المدينة، الواقعة على بعد 50 كلم من العاصمة صنعاء، بعدما سيطر المتمردون على مناطق عديدة. وقد اندلعت المعارك الحالية الأسبوع الماضي، بعد خرق وقف لإطلاق النار استمر أقل من أسبوعين بين قوات الجيش والمقاتلين الحوثيين.
وحمّلت اللجنة الأمنية العليا في اليمن المسلحين الحوثيين وقادتهم ما وصفتها بالمسؤولية القانونية والأخلاقية والعسكرية لكل ما سيترتب على خرقهم لاتفاق مع اللجنة الرئاسية، كان يقضي بتسليم مقر اللواء 310 مدرع للشرطة العسكرية مقابل خروج آمن لقائد اللواء والضباط والجنود. كذلك حملتهم المسؤولية الكاملة عن حياة قائد اللواء 310 اللواء حميد القشيبي.
واتهمت اللجنة الحوثيين بعدم التزام الاتفاق واقتحام مقر اللواء وارتكاب ما وصفتها بالأعمال المروعة وقتل عدد كبير من الضباط والجنود.
ودخل المتمردون الحوثيون في مواجهات مع الحكومة أكثر من مرة خلال الأعوام العشرة الماضية، مطالبين باستقلالية أوسع في معاقلهم بأقصى شمال البلاد.
وفي شهر شباط سيطر الحوثيون على مناطق في محافظة عمران بعد معارك خلفت 150 قتيلاً، بينما قتل 120 آخرون في أعمال عنف أخرى في شهر حزيران.