دخل الله: قرار «عربسات» محاولة ذات بعد سياسي لطمس الحقائق وإخفائها وتغييب الرأي الآخر

أكد المشاركون في ندوة تضامنية أقامها المجلس الوطني للإعلام في سورية، في دار البعث مع قناة «المنار» والإعلام المقاوم، أهمية «توحيد الجهود وتنظيمها في مواجهة المنظومة الإعلامية التي تروج للفكر الوهّابي الإرهابي والتكفيري في المنطقة».

وشدّد المشاركون على «ضرورة العمل على إطلاق مشروع نهضوي في المنطقة يطال البنية الفكرية ويعمق الانتماء الوطني ويكرس الفكر القومي والنضالي والارتقاء بالخطاب الإعلامي في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي».

ورأى الباحث الدكتور مهدي دخل الله «أنّ قرار إدارة شركة عربسات إيقاف بث قناة المنار محاولة ذات بعد سياسي لطمس وإخفاء الحقائق وتغييب الرأي الآخر والنهج المقاوم الذي تمثله القناة والقنوات المقاومة الأخرى».

ومن الناحية القانونية، أوضح الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور عصام التكروري «أنّ المواثيق الدولية تحرم أي ترويج إعلامي مضاد للسلام ويحضّ على النزاعات وكلّ فعل يحول دون إيصال المعلومات والتبادل الحرّ للأفكار ويعرقل التواصل والتقارب بين الشعوب كشرط للتفاهم العالمي»، معتبراً «أنّ قيام إدارة قمر عربسات بحجب قناة المنار انتهاك للمواثيق الدولية ويخالف إحدى مواد العقد التي تنصُّ على منح القناة مدة ثلاثة أشهر قبل حجبها عن البث الفضائي».

وأشارت الكاتبة ناديا خوست، من جهتها، إلى «أنّ الاستعمار الغربي اعتمد في تنفيذ مخططاته في المنطقة على أنظمة تقوم على الاستبداد السياسي والديني وأهلها لتلعب دوراً إقليمياً وعالمياً لتجزئة المنطقة والتفرقة بين أبنائها والقضاء على الفكر القومي ونشر الفكر الوهّابي والقاعدي الإرهابي لمصلحة الكيان الصهيوني».

وأكد مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أنور رجا، بدوره، «أهمية وضع استراتيجية طويلة الأمد قادرة على إحداث نهضة فكرية في بنية العقل العربي والمؤسّسات التي ترعى الشأن الثقافي لتحرير العقل من المفاهيم المغلوطة والإلغائية والموروثة والغرائزية».

وأوضح مدير مكتب قناة «المنار» في سورية وائل المولى، في تصريح لـ «سانا» أنّ قرار حجب قناة المنار «يأتي لكونها تدافع عن قضايا الأمة العربية وخاصة في مواجهة الإرهاب التكفيري والعدو الصهيوني»، لافتاً إلى «أنّ قرار الحجب يحمل آفاقاً استراتيجية» بعيدة المدى بأنّ أي قناة في المستقبل لها بعدها الوطني والتوجه العروبي ستواجه القرار نفسه لأنّ بعض أصحاب الفكر التكفيري لهم وجودهم في إدارة عربسات بما يخدم مصالح العدو الصهيوني وإسقاط الأمة في حروب عبثية».

وأكد عضو مجلس الشعب عمر أوسي، من جانبه، «أنّ كلّ محاولات إسكات صوت المقاومة فاشلة وإعلام المقاومة سيتابع نقل الحقيقة والواقع متمسكاً بالثوابت الوطنية والقومية والإنسانية»، مشيراً إلى «أنّ قناة المنار منذ انطلاقتها خصّصت جزءاً كبيراً من برامجها للقضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني».

ولفت نقيب أشراف ريف دمشق الشيخ فادي برهان، بدوره، إلى «أنّ حجب بثّ قنوات المقاومة لن يثنيها عن الاستمرار في مسيرتها رغم ممارسات المخربين وتضليلهم».

ورأى الباحث الاستراتيجي عبد الحميد سلهب «أنّ القنوات الإعلامية المقاومة مارست دوراً فعالاً في إيضاح حقيقة الوهابية والتنظيمات المتطرفة وكشفت زيف القنوات المغرضة بنقلها وقائع الأحداث من أرض المعركة».

حضر الندوة عدد كبير من الإعلاميين والمفكرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى