اليوم العالمي للغة العربية في جامعة دمشق
نظم المعهد العالي للغات في كلية الآداب بجامعة دمشق ندوة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 كانون الأول من كل عام.
بداية، تحدثت عميدة المعهد الدكتورة ميساء السيوفي عن واقع اللغة العربية ومرونتها وقدرتها على مواكبة العصر والتأقلم عبر استيعاب المصطلحات الحديثة، مشيرة إلى دورها عبر التاريخ في نقل المعارف والعلوم وتميز جامعة دمشق في تدريس جميع العلوم باللغة العربية وتعريب المناهج.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي، بدوره، «أنّ الاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية في الجامعات السورية لم يؤثر على واجب الاهتمام بتعليم وتمكين اللغة العربية كأهم وسائل التعبير عن الأفكار في التدريس والمراسلة والتخاطب»، مثمناً «النتائج التي يحققها خريجو الجامعات السورية التي تدرس مناهجها باللغة العربية إلى جانب الأجنبية وتفوقهم عند التحاقهم بجامعات الدول الأخرى لتمكنهم من اللغتين».
وفي محاضرة بعنوان «تراث وجهود ووصايا» بين الدكتور أيمن الشوا أهمية تطوير اللغة العربية بعلومها الواسعة من نحو وصرف وبلاغة وعدم الاكتفاء بالتغني بجهود العلماء الأوائل، لافتاً إلى أنّ توفير البيئة اللغوية السليمة للشباب وتعزيز محبتها يقوي انتماءهم لها.
وتحت عنوان «لغة الضاد وعلوم الحاسوب وتطبيقاتها الحديثة» استعرض الدكتور نسيم عبيد في محاضرته استخدامات اللغة العربية في الحاسوب عبر برامج تحليل النصوص وصناعة المعجم الإلكتروني والترجمة الآلية وفهم السياق اللغوي في صورته المنطوقة والمكتوبة، لافتاً إلى وجود برامج البحث العلمي التي تسهم في التصنيف والتدقيق الإملائي والتصريف والضبط بالشكل.
كما لفت الأستاذ طاهر حبقة إلى تضافر جهود الكادر الإداري والتدريسي بالمعهد العالي للغات في تعليم اللغة العربية وتمكينها وإعداد دورات معلم لغة عربية للناطقين بغيرها.
وتحدثت الدكتورة منيرة فاعور في محاضرتها «فنون الردود» عن موضوعات وسمات فن الردّ والأجوبة المسكتة التي تشمل الحياة اليومية.
حضر الاحتفالية عدد من أساتذة المعهد ومدرسي جامعة دمشق وطلاب المعهد.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرّرت في 18 كانون الأول عام 1973 إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة واختير بناء عليه 18 كانون الأول يوماً للاحتفال باللغة العربية وهي أكثر اللغات انتشاراً في العالم ويتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة.