اتحاد المصدرين السوريين يبحث ووفداً روسياً تفعيل التبادل التجاري
بحث اتحاد المصدرين السوريين أمس، مع وفد روسي سبل تفعيل التبادل التجاري والتحضيرات اللازمة لتوقيع اتفاقية تسهيلات جمركية بين البلدين.
وأكد رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح «أنّ العمل جار لتوقيع اتفاقية بين الجانبين السوري والروسي تتعلق بالإعفاءات الجمركية والدخول إلى الأسواق الروسية».
وقال السواح: «طرحنا على الجانب الروسي موضوع الاستثمارات في المجالات الزراعية والصناعية ونسعى إلى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي لنصل إلى مستوى العلاقات السياسية»، موضحاً «أنّ التعاون جيد بين البلدين ولكن تواجهنا مشكلة وحيدة تتعلق بالشحن من سورية إلى روسيا وبالعكس».
وأضاف: «إنّ حركة التجارة بين سورية وروسيا لم تتوقف طوال الفترة الماضية لكنها تصل إلى روسيا عن طريق أوكرانيا ونسعى حالياً لتحضير عبّارات إلى روسيا وستكون منتظمة».
وأكد عضو مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية زياد سبسبي، بدوره، «أنّ التواصل يتم بشكل أسبوعي لتوقيع الاتفاقية التي ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة والتي تتعلق بالتبادل التجاري شبه الحر مع روسيا الاتحادية».
وأوضح الملحق التجاري والاقتصادي بسفارة روسيا الاتحادية الدكتور ايغور ماتفيف «أن تطوير التبادل التجاري بين البلدين يحتاج إلى إقامة نظام تجاري بينهما»، مؤكداً «أنّ السفارة الروسية في سورية لن تدخر جهداً في سبيل ذلك، بما في ذلك خطوات تشريعية بمشاركة القطاع الخاص والحكومتين الروسية والسورية بما يعود بالفائدة على البلدين».
وأشار ماتفيف إلى «أنّ الاتفاقية الجمركية جزء لا يتجزأ من جهودنا المشتركة في هذا المجال ونطمح إلى مشاريع مشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين بلدينا، فالأسواق مفتوحة بينهما ونبذل جهوداً لتحقيق فائدة لشعبيهما».
وأضاف: «ننتظر زيارة من الطرف الحكومي الروسي إلى سورية وفي حال التوقيع على الاتفاقية ستكون «خطوة فريدة من نوعها وملموسة وهناك قرار سياسي من البلدين لتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما»، لافتاً إلى «أنّ لقاءات ستجري الأسبوع القادم لإيجاد آليات مالية ثابتة وداعمة لإحياء الصفقات والعقود المشتركة في مجال التجارة والصناعية وأنّ السوق الروسية تحتاج لمنتجات كثيرة من سورية».
وقال الصناعي أيمن مولوي: «إنّ المصانع السورية لم تتوقف عن الإنتاج والتصدير إلى دول مختلفة رغم الأزمة».
ورأى مدير المدينة الصناعية في عدرا زياد بدور «ضرورة أن يعمل الصناعيون المستوردون على تحديد قائمة أولية بالمنتجات الأولية التي تنتجها روسيا وتحتاجها سورية»، لافتاً إلى «أنّ قدرة المنتج السوري على المنافسة كبيرة في الأسواق الخارجية».