أنا وأنت
تتّسع الغرفة كوناً، نجمة تتلألأ إلى جانب قمر. على السرير فارسٌ متعب ترّجل عن صهوة حصان، يلقي برأسه على صدر يمامة. لا تنام لتحلم. تقف كشلح زنبق على ساقٍ متجهة نحو الدفء. راهبة ترنو بخشوع نحو المذبح. الحمّى تفعل العجائب. كثير من الآلام ، أجزاء من كلام، وقلب يرجف كرضيع يبكي ولا يهدأ. أنظر إليك وأخاف. إذ أنت يوماً صرت بأفضل حال. وسال معسول كلامك شهداً على مسامع الجميلات. ورميت شباكك ذات اليمين وذات الشمال، متحجّجاً بفيض الإنسانية وضرورة الدبلوماسية.
«كن بخير»، عبارة لا ترضيني. فأنا امرأة تعشق الدكاتورية ولا تؤيّد حتى في السياسة الأنظمة الاشتراكية. وإذا ما منحت حبّها أرادته قصة خرافية. خلف طيبتها تجثو لبؤة أنانية. لا أحد يعرف كيف ترتّب الحياة نفسها. لكنني كما بدأت معك، أريد أن أنتهي.
رانيا الصوص