عكاشة لـ«سبوتينيك»: جسر السلام يُعيد الحياة إلى سيناء
أكّد مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية في مصر، العميد خالد عكاشة، أنّ «قرار تشغيل كوبري السلام في الاتجاهين من شبه جزيرة سيناء إلى محافظات القناة وبالعكس، يُعطي إشارة إيجابية على أنّ الأوضاع في سيناء أصبحت تحت سيطرة قوات الأمن المصرية بنسبة كبيرة جداً، وأنّ الوضع اختلف ممّا كان عليه خلال العامين الماضيين، وأنّ عمليات «حق الشهيد» التي تقودها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة، وضعت الخريطة الأمنية في سيناء في موضع أكثر أمناً واستقراراً وعودة الوضع إلى طبيعته في ضوء سيطرة وقدرات أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة المختلفة».
وأضاف عكاشة: «القيادة المصرية تتمسّك بتسيير حركة التدفق من وإلى سيناء للسكان والمستثمرين وكل الراغبين بالتنقل بعيداً عن أي تعقيدات أمنية، خاصة وأنّ إعادة تشغيل جسر «السلام» يعكس هذه الحقيقة، وأنّ الإجراءات التي كانت في السابق كانت تهدف إلى الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، وإلى محاربة ومجابهة العناصر الإرهابية المسلحة، حتى باتَ الوضع مستقراً بصورة تدفع إلى تشجيع الاستثمار والعمل والإقامة في شبه جزيرة سيناء».
وعن البعد الاقتصادي لعودة حركة المرور على جسر السلام، أوضح أنّ «جسر السلام هو أحد المشروعات الكبيرة وأحد جسور الربط المهمة في قلب تنمية إقليم قناة السويس، وأنّ نتائج جهود التنمية في الإقليم لم يكن تظهر من دون إعادة تشغيل الجسر العملاق، والذي يكفل حرية الحركة على مدار اليوم لكل الأنشطة المختلفة خاصة الاستثمارية المزمع إنشاؤها في المنطقة. البعد الاقتصادي كبير وغير محدود وله تأثير إيجابي على حركة التجارة في المنطقة التي ظلّت لوقت طويل رهينة العمليات الإرهابية».