زاسيبكين: للتمسُّك بثوابت التسوية السورية

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي قال بعد اللقاء: «بحثت مع الوزير باسيل في الأوضاع في المنطقة، وكان تأكيد للتفاهم الروسي ـ اللبناني بخصوص الأولويات الإقليمية، وأشرنا إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تنقية الأجواء والتقدم نحو إيجاد الحلول السلمية للنزاعات وتنشيط التعامل في مجال مكافحة الإرهاب. وأبلغته أنّ روسيا تواصل العمل من أجل تنفيذ خريطة الطريق التي ينصّ عليها بيان فيينا، وندعو إلى تمسُّك الاطراف المعنية بثوابت التسوية السورية».

أضاف: «يجب الوصول إلى إطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية لضمان مشاركة أوسع لممثلي جميع فئات المجتمع السوري. وبطبيعة الحال يجب ألا يكون هناك في هذه العملية إرهابيون، ولا يزال موضوع تشكيل التحالف الواسع لمكافحة الارهاب يقع في دائرة الاهتمام الروسي».

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الاجتماعات التي تعقد لإدخال المعارضة السورية في المفاوضات ستؤول إلى نتائج إيجابية، أجاب: «تجرى الآن الاتصالات ولا تزال، والأمر لم يستكمل بعد ونتمنى النجاح لها، إنها مسالة جوهرية خلال هذه اللحظة، ونقوم بما هو مطلوب منا، وهو إجراء الاتصالات بالجميع».

كما التقى باسيل القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز الذي قال بعد اللقاء: «ركزنا بشكل أساسي على مشاركة لبنان في الاجتماعات الدولية المقبلة في جنيف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لمجموعة الدعم الدولية لسورية، وفي مؤتمر المانحين في لندن في الرابع من شباط المقبل».

أضاف :»تبادلنا الرأي حول هذين الاجتماعين، ولفتت انتباه الوزير باسيل خطة عمل الأمم المتحدة لمكافحة التطرف العنيف والتي تعتبر بمثابة تطور هام وهي مبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة سوف يطلقها في وقت لاحق اليوم في نيويورك ونراها كإدارة أميركية أمراً مهماً. ونحن كنا شجعنا الوزير باسيل للترحيب بهذا التطور ومناقشته مع الدول الأخرى من أجل تشكيل خطة وطنية للبنان».

وفي شأن المخاوف على الوضع الأمني في لبنان، قال جونز: «مع الأسف، في الوقت الراهن لدينا مخاوف من الوضع تقريباً أينما كان في العالم. لقد شهدنا أخيراً حادثة مأساوية في جاكارتا وكلنا نعلم بالتأكيد أنه سبق أن شهد لبنان حادثة مماثلة في برج البراجنة، ومن ثم في باريس ودول أخرى من العالم، لذلك لدينا دائماً قلق أمني، لكننا متأكدون أنّ التعاون الفاعل مع لبنان هو لصالح الشعب اللبناني، ولصالح الأميركيين والأجانب المقيمين في لبنان. دولياً أعتقد أنه تطور إيجابي أنّ داعش ليس عملاقاً وأنّ الدولة الإسلامية لا يمكنها أن تتجاهل القانون الدولي والقوانين الوطنية من دون عقاب، ولكنهم إذا استمروا في سعيهم إلى تحقيق أهدافهم الإرهابية سوف نجدهم ونعاقبهم».

وكان باسيل أعرب لجونز عن قلق لبنان البالغ من الإعلان الصادر عن حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والذي يفيد بقيامها إجراء تجربة إختبارية أولى لقنبلة هيدروجينية في تاريخ 6 كانون الثاني 2016.

وأبلغه استنكار الوزارة الخارجية والمغتربين هذه التجربة النووية، «انطلاقاً من رفض لبنان بشكل عام لأي تجارب نووية لما تمثله من تهديد للأمن والاستقرار في العالم، وانطلاقاً من رغبته في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط».

ونقل له التمسُّك بمبدأ عولمة معاهدة حظر الانتشار النووي، «وضرورة عمل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة، كما دعوة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى التزام أحكام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والامتناع عن القيام بكلّ ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى