الوفد الإعلامي الإقليمي يزور جامعة حلب
زار الوفد الإعلامي الإقليمي الذي يضمّ مراسلين لأكثر من ثلاثين وسيلة إعلامية عربية وأجنبية أمس، جامعة حلب واطّلع على سير العملية التعليمية والبحث العلمي فيها.
وخلال لقائهم أمين فرع جامعة حلب في حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد نايف السلتي، استمع أعضاء الوفد إلى شرحٍ حول الخدمات التي تقدّمها الجامعة في ظل الظروف الراهنة، وأوضح أن الجامعة كانت الملاذ للمواطنين الأبرياء الذين هجّرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة من منازلهم، فاستقبلتهم الجامعة في السكن الطلابي وأمّنت لهم المسكن والخدمات التي يحتاجون إليها.
وأوضح السلتي أن قذائف الحقد الإرهابي التي أطلقها الإرهابيون وأصابت الجامعة لأكثر من مرة وتسببت باستشهاد وجرح عدد من طلبة الجامعة وتضرّر جزء من أبنتيها، وكل ذلك لم يمنع طلاب الجامعة من الاستمرار في متابعة تحصيلهم العلمي، وبقيت جامعة حلب صامدة. لافتاً إلى انه تم ترميم المباني المتضررة ومتابعة مسيرة العلم.
وقدّم رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني لأعضاء الوفد الإعلامي نبذة عن جامعة حلب التي تعتبر من أعرق الجامعات في سورية وفي المنطقة بشكل عام، مؤكداً أن ممارسات التنظيمات الإرهابية لم تؤثر على مسيرة التعليم في الجامعة، إذ استمرت العملية التعليمية والبحث العلمي وبقيت الجامعة رافداً أساسياً للمجتمع بالكوادر المؤهلة والمدربة في مختلف الاختصاصات.
ولفت أفيوني إلى أن صمود كوادر جامعة حلب من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلابية ساهم في تعزيز صمود أبناء حلب. مشيراً إلى أن الطلبة العرب في جامعة حلب تابعوا تحصيلهم العلمي بما يؤكد أن سورية تفتح ذراعيها لكل من يريد أن ينهل العلم والمعرفة منها، وأنها ستطرد كل من يريد الشر بها وبأهلها.
والتقى أعضاء الوفد عدداً من طلبة الجامعة من مختلف الكلّيات الذين أكدوا أنهم مستمرون بمتابعة تحصيلهم العلمي ومسيرتهم البحثية رغم كل الصعاب التي يعيشونها نتيجة الإرهاب. معتبرين استمرارهم بمتابعة دراستهم جزءاً من مواجهة قوى الإرهاب التي تريد النيل من سورية انطلاقاً من أن مواجهة الإرهاب تقتضي مواجهة الفكر التكفيري الظلامي الذي تحمله التنظيمات الإرهابية المسلحة من خلال الفكر الحضاري والعلم والمعرفة الذي يشع من أرض سورية ومن جامعاتها.
بدورهم، أكد الطلبة العرب في جامعة حلب أنهم يتابعون مسيرة تحصيلهم العلمي في الجامعة كما الطلاب السوريون منوهين بالتسهيلات التي تقدّمها الجامعة لمتابعة دراستهم كما باقي الطلاب السوريين.
وأبدى أعضاء الوفد الإعلامي إعجابهم وتقديرهم لروح الإرادة لدى أبناء حلب، خصوصاً طلبة الجامعة الذين يكملون تعليمهم رغم الظروف التي تمر بها حلب نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة.