الحاج حسن: مشكلة الصناعة في الطبقة السياسية

اعتبر وزير الصناعة حسين الحاج حسن «أنّ مشكلة الصناعة وتطورها هي في الطبقة السياسية في لبنان».

وفي كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لجمعية الصناعيين في فندق فينيسيا: «كلنا نقول إننا لا نريد أن يهاجر أبناؤنا، ولكنهم يهاجرون من أجل تامين فرص عمل لهم. وكلنا نقول إننا نريد خفض العجز في ميزان المدفوعات، والدين العام، والميزان التجاري وموازنة الدولة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي. ولكن ماذا نفعل من أجل تحقيق هذه الأهداف؟ كلنا يتباهى بأنّ الشعب اللبناني ذكي ومبادر، وبأنّ المستوى التعليمي والجامعي عال، وبأن الودائع في المصارف كبيرة جداً».

وسأل: «أين المشكلة إذاً؟ إنها في جزء من الطبقة السياسية الرافضة الاعتراف بقطاعي الصناعة والزراعة وبأهميتهما وبقدرتهما على المساهمة في تحقيق النمو. الذين كانوا أصحاب القرار الاقتصادي لم يريدوا أن يكون لبنان بلداً صناعياً وهذا الوضع يعود إلى طيلة السنوات الماضية وإلى ما قبل الأزمة في سورية. طيلة مشاركتي في الحكومة، وفي الحكومتين الماضيتين لم نبحث جدياً في مجلس الورزاء الوضع الاقتصادي في لبنان خلال السنوات الماضية، ولم نناقش أي مشروع أو خطة اقتصادية قصيرة أو متوسطة أو طويلة المدى وضعتها أي من هذه الحكومات. وهنا لا بدّ من السؤال هل الأمر كان مقصوداً أو هو صدفة؟ بحسب رأيي الخاص، إنه مقصود».

وأكد رئيس الجمعية فادي الجميل أنّ «القطاع الصناعي أثبت قدراته سنة بعد سنة، رغم غياب أي دعم محلي، أو سياسات تحفيزية». وسأل: «أي بلد يتعرض محيطه وأسواقه لما تعرضت له أسواقنا وطرق عبورنا ولا تنهار صادراته؟ إنه البلد الوحيد، لبنان. من صمد وعزز صادراته قادر على إعطاء المزيد إذا ما تم توفير ظروف ومناخ مشجع وداعم للإنتاج في لبنان. لذلك نقول: اليوم ليس الصناعي تحت التجربة، إنما المسؤولون هم على المحك. فعليهم الإفادة من هذه الطاقات وتجييرها لزيادة الصادرات وتقوية الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل إضافية لشبابنا».

وختم: «إننا نواجه اليوم تحديات مصيرية قد تكون الأصعب على الإطلاق، في منطقة تعصف بالتجاذبات والصراعات. ومع أنّ اللبنانيين أثبتوا حتى الآن مناعة وبقوا في منأى عنها، فإنّ الجميع مُطالب بالبناء على القواسم المشتركة بين أهل الوطن الواحد، والسعي كما نسعى في جمعية الصناعيين كي نكون قوة جمع ونموذجا طبق الأصل عن الصناعة والمنتجات الصناعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى