حزب الله: إيران هي العمق الاستراتيجي لمحور المقاومة
اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، «أنّ هناك مشكلة حقيقية في أداء البعض بالنسبة إلى موضوع إخلاء سبيل ميشال سماحة، بحيث أننا بتنا أمام حالة من «الداعشية» السياسية في لبنان، التي لا تقبل الآخر وتسعى إلى تشويه الآخر من دون تقديم دليل».
وخلال رعايته حفل الإطلاق السنوي لبطاقة «أمير 2016»، في مدينة فرح ـ زوطر النبطية ، بحضور شخصيات وفاعليات، قال فنيش: «تعاملنا مع الحادثة طيلة الفترة الماضية دون أن نتدخل وبلا أي تعليق، والآن صدر الحكم القضائي، فاحترموا حكم القضاء ولا تمارسوا هذا الترهيب».
وأضاف: «هناك مرحلة اخرى فيها حكم، كيف يمكن أن تكون هناك ثقة أمام هذا الترهيب الذي تمارسونة على القضاء»؟
ولفت فنيش إلى «أنّ هذا المسلك مع ما ارتكبه هؤلاء من ممارسات يهدِّد آخر ما تبقى من هيبة مؤسسات الدولة ومن سمعة القضاء. فنحن تعاملنا مع القضاء في حالات أكثر حساسية يوم أصدر القضاء أحكاماً بإخلاء سبيل أو أحكاماً تخفيفية على عملاء إسرائيل، ولم نحرض الناس ونهاجم القضاء، ولم نخلق مشكلة في البلد، فإذا كانت هناك مشكلة فلنبحث عن القوانين لتبديلها أو تطويرها، إما أن نهدم سلطات قائمة، ونشكك ونحرض الناس في الشارع وتوجيه الاتهامات فهذا يسقط مرة أخرى صدقية هؤلاء الذين يتحدثون عن مشروع الدولة».
وختم: «تبقى المقاومة التي لا يريد البعض الإقرار بدورها مع تكاملها مع الجيش والشعب، الضمانة لحفظ وحماية الوطن».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «الاتفاق النووي الإيراني هو انتصار تاريخي وإنجاز استراتيجي يتصل بالمسارات والمعادلات الكبرى في المنطقة والعالم، فإيران انتصرت بصمودها ومقاومتها أمام غطرسة الدول الكبرى، وعندما تنتصر إيران فإنّ هذا الانتصار سيعزز ويقوي محور المقاومة في المنطقة، لأنّ إيران بعد الاتفاق النووي هي كما قبل الاتفاق النووي، أي هي العمق الاستراتيجي لمحور المقاومة».
كلام قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه «حزب الله» للشهيد محسن محمد خشاب في حسينية بلدة شحور الجنوبية، في حضور قيادات حزبية ورجال دين وفاعليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
واعتبر قاووق أنّ «هذا الإنجاز التاريخي لإيران من خلال اتفاقها النووي شكل خسارة لإسرائيل والنظام السعودي، لأنّ إيران استطاعت أن تنتزع حقها، وأن تثبت مكانتها، وأن تحمي دورها أمام كلّ محاولات إسرائيل والسعودية لمحاصرتها، فعندما يشعر النظام السعودي بالفشل أمام إيران والشعوب في اليمن وسورية والعراق، وأمام استمرار الثورة والمعارضة السلمية في البحرين، فإنه يحبط وينفعل ويتوتر ويتخبط في سياساته في المنطقة، وبالتالي فإنّ خسارته تزداد بذلك، لأنّ النظام السعودي يرى أحقاده قبل أن يرى مصالحه في المنطقة، وهو النظام الدموي الذي لم يحصد إلا الإخفاقات، ويكفيه أنه لم يتمكن وبعد مرور عشرة أشهر على عدوانه، من إسقاط صنعاء، وكذلك في سورية فإنه وبعد خمس سنوات فشل من إسقاط دمشق، كما فشل في إعاقة وإفشال الاتفاق النووي الإيراني».