مسيرة واعتصامات في إقليم الخروب والمية ومية والبصّ ضدّ قرارات «أونروا»

نظّمت اللجان الشعبية والأهلية والفصائل الفلسطينية في مخيم البص، مسيرة حاشدة رفضاً لقرارات منظمة «أونروا» الأخيرة التي تطاول الاستشفاء.

شارك في المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات وفاعليات.

وألقى مسؤول اللجنة الأهلية الشيخ هشام موسى كلمة قال فيها: «ثبت أنّ مدير عام أونروا ما زال يناور ويرفض أن يطالب المفوض العام بزيادة التمويل. لذلك، لا بد أن نقف وقفة رجل واحد، لأن أونروا تنتقص من كرامة الشعب الفلسطيني، وأصبحت صحة اللاجئ على طاولة المناقصات بينها والمستشفيات». مطالباً إياها بالتراجع عن قراراتها ووقف هدر الأموال.

وألقى كلمة اللجنة الشعبية مسؤولها في مخيم البص أبو إيهاب سالم أشار فيها إلى أن «أونروا» تدرك أن فلسطينيي لبنان محرومون من الحقوق المدنية ومن حق العمل والتملك، بخلاف كلّ الاقطار التي تستضيف الفلسطينيين. وعلى رغم الحرمان والتعسف، تحاول «أونروا» بهذه السياسة تهجير شعبنا وإحباطه وتشتيته إلى أصقاع الدنيا، لإبعاده عن قضيته وعن فلسطين لإنهاء حق العودة. داعياً القوى السياسية والفصائل والهيئات واللجان كافة، إلى رصّ الصفوف وتشكيل قيادة موحدة يومية لمواجهة هذا المشروع.

إقليم الخروب

وفي إقليم الخروب، نظّمت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية اعتصاماً حاشداً أمام عيادة وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في منطقة وادي الزينة، وشارك فيه ممثلون عن أحزاب وفصائل فلسطينية من صيدا، تقدّمهم أمين سر حركة فتح العميد ماهر شبايطة وممثلون عن الأحزاب الفلسطينية في إقليم الخروب وحشد من الأهالي.

وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية أبو فؤاد أحمد، فرأى أن ما أقدمت عليه «أونروا» كارثة حقيقية على المجتمع الفلسطيني بكامله، سواء على مستوى الرعاية الصحية أو التعليم والخدمات الأخرى. معتبراً أنه أشبه بحكم الإعدام على اللاجئين الفلسطينيين. مشدّداً على أنه من حق الشعب الفلسطيني الحصول على الخدمات الكاملة ما دام النزوح واللجوء ما زالا قائمين منذ تاريخ النكبة. داعياً «أونروا» إلى التراجع عن قراراتها وسياساتها الظالمة بحق الشعب الفلسطيني. وداعياً الحكومة اللبنانية إلى الضغط على «أونروا» للتراجع عن سياستها في تقليص الخدمات للشعب الفلسطيني. مؤكداً الاستمرار في الاحتجاجات والتحرّكات السلمية ضدّ سياسة «أونروا» في تقليص الخدمات.

مخيم المية ومية

وفي هذا الإطار، واصلت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم المية ومية في صيدا تحرّكاتها للضغط على «أونروا»، وقد نفّذت اعتصاماً حاشداً أمام مكتب مدير خدمات «أونروا» داخل المخيم، ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية ولافتات بمطالبهم.

تخللت الاعتصام كلمة لأمين سر اللجنة الشعبية في المية ومية غالب الدنان، معتبراً فيها «أنه يجب علينا مواجهة قرارات أونروا التعسفية».

وأضاف: «سنصعّد التحرّكات حتى تحقيق هذه المطالب»، لافتاً إلى أنّ هذه الإجراءات ليست بسبب العجز المالي كما يشاع، إنما هي قرار سياسي بامتياز لتفريغ المخيمات من أبنائها حتى يتم شطب القضية الفلسطينية وحق العودة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى