دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

أقدم كتاب انتهى لدينا هو «كتاب الموتى»، الذي دُوّن في عصر بناء الهرم الأكبر 1315 ق.م. ، الموجود حالياً في المتحف البريطاني.

وهذا مثال لما ورد فيه من الدعوات، وهو ما يدافع به الميت عن نفسه أمام الله:

«السلام عليك، أيّها الإله الأعظم إله الحقّ، لقد جئتك يا إلهي خاضعاً لأشهد لجلالك، جئتك متحلّياً بالحق، متخلياً عن الباطل فلم أظلم أحداً، ولم أسلك سبيل الضالين، ولم أحنث في يمين، ولم تضلّني الشهوة فتمتدّ عيناي لزوجة أحد من رحمي، ولا تمتدّ يداي لمال غيري».

مقارنة بسيطة بين هذا النصّ وما جاء في وصايا موسى العشر، يثبت أنّ موسى حمل وصايا هذا الكتاب بعد خروجه من مصر قاصداً بلاد الشام والرافدين، مدّعياً بأنّ الله تعالى أنزلها في جبل سيناء لشعبه «المختار».

المطلوب لمن يحفظ تلك الوصايا أن يُجري مقارنة بينها وبين هذا المقطع المقتطع، كما قلنا، من « كتاب الموتى» العمرُه 3330 عاماً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى