الفرزلي لـ«أو تي في»: ما يجري في العراق شبيه بما يحصل في لبنان ونريد تطبيق المادة 24 من الدستور
اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أنه عندما قال وزير الدفاع السابق فايز غصن أن القاعدة أصبحت في لبنان في حضور كبار الضباط في الجيش اللبناني، قال الرئيس السابق ميشال سليمان حينها أنه لا يوجد قاعدة وبذلك يتحمل سليمان مسؤولية في هذا الشأن، فإذا كانت المعلومات خاطئة من وزير الدفاع، يجب أن يُكشف هذا الخطأ ويُحاسب من يقف خلف هذه المعلومات، وإذا كان رئيس الجمهورية زود حينها بمعلومات خاطئة أيضاً، فيجب أن يعلن ذلك وبالتالي يمكن أن يحاسب رئيس الجمهورية أمام محكمة الرؤساء والوزراء، ونحن كمواطنين لبنانيين لم نعط تفسيراً لهذا الخطأ، ومن هنا نناشد الرئيس ميشال سليمان ونتمنى أن يطل على اللبنانيين ويشرح ويفسر لماذا صرح هذا التصريح الذي نفى فيه وجود القاعدة، ويقول إن هناك معلومات خاطئة وإلّا سيبقى في دائرة الشك».
وحول تدخل حزب الله في سورية قال الفرزلي: «كل الأسباب والمبررات التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتدخّل الحزب في سورية لم يرد عليها أحد، وهذا التدخل كانت أسبابه موجبة، وكان هناك خطراً محدقاً بانتقال الواقع السوري إلى لبنان، وثبت مع الأيام أنه تدخل في مكانه». وعن خطر الإرهاب المحدق بلبنان أكد أنه: «يجب على وزيري الداخلية والعدل أن يواجها امتداد هذا الصراع القائم في المنطقة ومنع تداعياته على لبنان». وأشار إلى أن الحوار بين تيار المستقبل والتيار الحر «إيجابي ونتائجه تظهر من خلال ما حصل على صعيد الحكومة، فهناك تعيينات حصلت وتحقق مستوى جيد من الاستقرار الأمني، ودخول القوى الأمينة إلى مناطق لم تدخلها منذ عقود، ولنا مصلحة في أن نحمي هذا الواقع من احتراق كبير وابتكار الوسائل التي تؤمن هذا الواقع الأمني». وتابع: «لا أريد أن أحكم على النيات ولكن البيان الصادر عن تيار المستقبل أمس أول من أمس بنتائجه هو تأمين غطاء سياسي لتحرك الإسلاميين».
وعن تهديد أحد قادة المجموعات المسلحة في سورية بتحرير موقوفي سجن رومية اعتبر الفرزلي أن على «الحكومة أن تتضامن مع وزير الداخلية، فمن مهماتها الدفاع عن مؤسساتها وهذا ما يسبب إحراجاً لوزير الداخلية ووزير العدل». وأضاف: «الحوار بين العماد عون والرئيس الحريري هو حوار جدي صادق وخلفياته إيجابية، ويجب أن يبقى مهما اعترضته عقبات، والتواصل لا يزال قائماً ويجب أن يستمر حتى يجري الاتفاق على شيء، والحوار في لبنان يجب أن يكون ضمن ثقافتنا». وتابع: «حسناً فعل النائب وليد جنبلاط بفتح قناة الحوار بين حركة أمل وتيار المستقبل، ولكن ليس المهم أن نتحاور بل المهم على ماذا نتحاور؟ يجب أن نتحاور على إنتاج قانون انتخابي جديد»، لافتاً إلى «أن حركة أمل في هذا الحوار لن تعطي أي مواقف أو التزامات خارج إطار التحالف مع حزب الله والتيار الوطني الحر، والرئيس نبيه بري من خلال موقعه كرئيس لمجلس النواب ورئيس لمؤتمر الحوار الدائم من واجبه أن يتحاور مع بقية الأطراف ،وخصوصاً تيار المستقبل لتنفيس حالة الاحتقان».
وعن مبادرة عون رأى الفرزلي: «أن هذا الطرح يتضمن بندين: الأول، إنتاج قانون انتخابي يريح جميع الطوائف وكل طائفة تنتخب نوابها. والبند الثاني، كيفية انتخاب رئيس للجمهورية يستمد وجوده من المكون الذي ينتمي إليه ومن ثم ينطلق إلى رحاب الوطن، ونتمنى أن يكون اتفاق الطائف سيد الموقف وأن يطبق نصاً وروحاً». وأضاف: «ما يجري في العراق شبيه بما يحصل في لبنان، والمكون السني في العراق قال إنني مهمش واغتصبت حقوقي، وليس هناك إنماء متوازن، وهدد رئيس البرلمان السابق النجيفي منذ سنتين بالانفصال ونبهنا إلى هذا الأمر، وبمعزل عن أحقية هذا الكلام، لكن هذا الواقع في العراق قائم، وهنا ننبه أيضاً إلى أنه من قال إن مسيحيي لبنان في ظل هذا الواقع لن يذهبوا إلى الدفاع عن أنفسهم إلى آخر الطريق؟ على رغم أن طموح المسيحيين هو تطبيق اتفاق الطائف ولكن لا تخلقوا الأسباب الموجبة لتدفعوهم إلى أن يذهبوا إلى شيء لا يريدونه».
وأضاف الفرزلي: «نريد تطبيق المادة 24 من اتفاق الطائف ولا نريد رئيساً من سوق النحاسين وما ورد في ويكيليكس حول كيفية اختيار رئيس الجمهورية في لبنان خطير جداً، ونريد أن ننتخب رئيساً يلحظ العدالة استناداً إلى الدستور، وإلا فإن الأمور ستتطور بما لا يرضي أحداً، ويجب أن يكون الدستور هو الفيصل بين الجميع». واختتم: «أي تفتيت في المنطقة هو خدمة للعدو «الإسرائيلي»، وهناك مشروع لتفتيت الدول العربية عبر حروب من داخلها».