اجتماع إيراني ـ أوروبي ـ أميركي لصوغ نص الاتفاق النووي الشامل
انتهی الاجتماع التشاوري الثنائي بین وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي كاثرین أشتون، الذي عقد یوم أمس في العاصمة النمساویة فیینا.
وجاء هذا الاجتماع التشاوري المكثف الذي استغرق نحو ساعتین، في الیوم التاسع من الجولة السادسة من المفاوضات النوویة التي انطلقت یوم الاربعاء من الاسبوع الماضي، وذلك بهدف التقریب في وجهات النظر بین الجانبین.
ومن المقرر أن یُعقد أيضاً في هذا الإطار اجتماع ثلاثي بین إيران والاتحاد الأوروبي وأمیركا، حيث سیشارك في هذا الاجتماع مساعدا وزير الخارجیة الإیراني عباس عراقجي ومجید تخت روانجي ومساعدا منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي هیلغا أشمیت واستیفان كلیمنت، إضافة الی وندي شیرمان من الوفد الامیركي المشارك ضمن وفود مجموعة «5+1»، على أن يُخصص هذا الاجتماع لبحث صوغ مسودة نص الاتفاق النووي الشامل حسب برنامج العمل المشترك اتفاق جنیف الموقت .
وكانت الجولة السادسة من المفاوضات النوویة قد انطلقت یوم الأربعاء الماضي بحضور وزیر الخارجیة الإراني محمد جواد ظریف ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي كاثرین أشتون ومساعدي الخارجیة للدول الأعضاء في مجموعة «5+1».
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن إيران واللجنة السداسية لا تزالان بعيدتين من التوصل إلى اتفاق آمن حول برنامج طهران النووي، مشيراً في حديث لصحيفة «فينر تسايتونغ» النمساوية الى أن الموعد النهائي للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، وهو 20 تموز، يقترب، لكن الأطراف المعنية لا تزال بعيدة عن توقيع «اتفاق آمن».
وأضاف الوزير البريطاني: أن «هناك خلافات أساسية بين إيران والسداسية»، مؤكدا على «ضرورة تجاوز هذه الخلافات، وأن المفاوضات الحالية هي أفضل فرصة على مدى السنوات الطويلة من أجل تحقيق اتفاق.
وأعرب هيغ عن قناعته بأن الأطراف يجب أن تبذل المزيد من الجهود، مؤكدا أن لندن ستواصل التعاون الوثيق مع شركائها من أجل التوصل إلى اتفاق يستجيب لمطالب المجتمع الدولي.
وقال هيغ :»إن إيران نفسها يجب أن تكون مهتمة بتسوية القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي، لافتاً الى «أنه في حال قيام طهران بالخطوات المطلوبة فإن ذلك سيأتي عليها بمزايا اقتصادية كبيرة بسبب رفع العقوبات كافة بعد تنفيذ الاتفاق النووي».