موسكو: على أوكرانيا أن توقف إبادة مواطنيها
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن «حل مشاكل أوكرانيا بالقضاء على المواطنين لا يستقيم مع القواعد الحضارية الأوروبية»، وشدد على ضرورة الإعلان عن وقف التصفية الجسدية للمواطنين لافتا إلى أنه «يجب أن يكون وقف إطلاق النار في أوكرانيا مضموناً وراسخاً، وهذا هو الشرط الأساس الذي لم تنفذه سلطات كييف حتى الآن.
وأكد لوكاشيفيتش أن «روسيا مهتمة بالحل العاجل للأزمة السياسية الداخلية في أوكرانيا، و أن الأولوية الملحة تتمثل في تنفيذ اتفاق برلين، والمتعلق بالدرجة الأولى بالوقف الفوري لإطلاق النار بأقصى سرعة ممكنة».
وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية إلى أن «أوكرانيا تعطل التحقيق في مأساة أوديسا وماريوبول، ولا يوجد شيء ملموس في هذا الإطار»، مضيفاً أن «بلاده تنتظر من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا العاملة في أوكرانيا تقريراً موضوعياً ومن دون مراوغة عن جولتها في سلافيانسك التي دمرها الجيش الأوكراني.
جاء ذلك في وقت أفاد المكتب الصحفي لـ «جمهورية دونيتسك الشعبية» أن اشتباكات بين القوات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي تجري في منطقة مطار دونيتسك»، في حين أفاد المكتب الصحافي لـ «جمهورية لوغانسك الشعبية» أن القوات الأوكرانية قامت يوم أمس بقصف مدفعي على ضواحي مدينة سيفيرودونيتسك»، مضيفا أن «الصواريخ سقطت على الأحياء السكنية وسكك الحديد وفندق «مير» وموقف للسيارات، الأمر الذي أسفر عن إصابة شخص».
وفي الوقت ذاته كتب وزير دفاع «جمهورية دونيتسك الشعبية» إيغور ستريلكوف في موقع «فيسبوك» أن قوات الدفاع الشعبي اضطرت الليلة الماضية لمغادرة مدينة سيفيرسك، وأن بلدة كارلوفكا تشهد اشتباكات منذ صباح يوم أمس الخميس، و أن الدفاع الشعبي نجح في ردع هجوم القوات الأوكرانية».
كما أفادت قوات الأمن الأوكرانية أن 3 عسكريين قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح في اشتباكات مع قوات الدفاع الشعبي، ونتيجة لقصف مواقع القوات الأوكرانية في شرق البلاد.
وأشار المكتب الإعلامي للعملية الأمنية في شرق أوكرانيا في بيان له نشر فى صفحته على موقع «فيسبوك» يوم أمس، إلى أن «173 عسكرياً قتلوا وأصيب 446 آخرون منذ اندلاع القتال في شرق أوكرانيا»، موضحاً أن «عسكريا لقي مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون الليلة الماضية في اشتباك بمقاطعة لوغانسك، كما قتل عسكريان أوكرانيان وأصيب 6 آخرون في تفجير ناقلة جند مدرعة في مقاطعة دونيتسك.
من جانبه قال مسؤول في وزارة الصحة الأوكرانية إن 478 مدنيا قتلوا جنوب شرق البلاد منذ بدء «العملية الخاصة»، بينهم 30 امرأة و7 أطفال، أما عدد المصابين فبلغ 1392 شخصا، بينهم 104 نساء و14 طفلا.
وأعلن رئيس «جمهورية لوغانسك الشعبية» فاليري بولوتوف أن حوالى 50 عسكرياً اوكرانيا قتلوا وتم تدمير مدرعة ومدفع هاون تابعين لهم خلال اليوم الأخير نتيجة قصف من مواقع مسلحي لوغانسك الى مطار المدينة، مؤكداً «أن المسلحين اقترحوا على العسكريين في المطار إلقاء السلاح والاستسلام.
من جهة أخرى، تواصل قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك تعزيز مواقعها، بينما يبقى الوضع في هذه المدينة طبيعياً وهادئاً، حسب تأكيد المكتب الصحافي لـ «جمهورية دونيتسك الشعبية».
وأفادت التقارير الإعلامية أن معركة تجري منذ صباح أمس قرب معبر «دونيتسك» الحدودي الروسي في مقاطعة روستوف، وهو موازٍ لمعبر «إيزفارينو» الأوكراني. وأعلنت هيئة الجمارك المحلية عن إجلاء موظفيها من المعبر حرصاً على سلامتهم.
وفي السياق، أعلنت السلطات الروسية أمس حالة الطوارئ في 6 مقاطعات روسية بسبب تدفق اللاجئين من أوكرانيا، حيث أفاد نائب وزير الطوارئ الروسي فلاديمير أرتامونوف أنه «تم إعلان حالة الطوارئ في مقاطعات فولوغدا وروستوف وأستراخان وإقليم ستافروبل وجمهورية كالميكيا وشبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبل»، مضيفا أنه « تم في مقاطعتي بيلغورود وفورونيج اعتماد حالة التأهب الخاص».
ونقل أرتامونوف عن هيئة الهجرة الفدرالية الروسية معلومات مفادها أن نحو 480 ألف لاجئ أوكراني موجودون حاليا في الأراضي الروسية. وقال إن 2,5 مليون من المواطنين الأوكرانيين وصلوا إلى الأراضي الروسية ابتداءً من 1 كانون الثاني عام 2014، وأن 2 مليون منهم عادوا إلى أوكرانيا، في حين بقي نحو 480 ألفا آخر في روسيا.
من جهته، كان الناطق الرسمي باسم وزارة الطوارئ الروسية ألكسندر دروبيشيفسكي أفاد أن عدد اللاجئين الأوكرانيين المسجلين في نقاط الإقامة الموقتة في المناطق الروسية تجاوز 20 ألف شخص. وأضاف أنه يوجد في 320 نقطة للإقامة الموقتة المنتشرة 20392 شخصاً، بمن فيهم 8322 طفلا. وأشار إلى أن الوزارة قامت بنشر 8 نقاط متنقلة إضافية للإقامة الموتة قد تتسع لـ 3,6 ألف شخص.