جيش الجزائر جاهز لمواجهة الإرهاب على الحدود مع ليبيا
أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، استعداد الضباط والجنود المرابطين بأهم مركز مراقبة بالقرب من الحدود الليبية، لإحباط اعتداء إرهابي محتمل، على خلفية تهديدات تنظيم «داعش» في ليبيا، الموجهة ضد الجزائر في تموز الماضي.
وزار صالح، أول من أمس، وحدات الجيش بـ«مركز الدبداب» جنوب شرق البلاد، للاطلاع على مدى جاهزيتها لإفشال محاولة مفترضة لتسلل متطرفين وتهريب سلاح عبر الحدود مع ليبيا. ونقلت وزارة الدفاع عن صالح قوله إن أفراد الجيش بهذا المركز «يبذلون جهوداً مضنية لضمان أمن واستقرار بلادنا».
وتعيش القوات المسلحة حالة استنفار بمناطق الحدود مع ليبيا منذ اندلاع الحرب في هذا البلد عام 2011. وتبلغ طول الحدود المشتركة بين البلدين 900 كلم، ما يصعب مراقبتها على الجيش الجزائري الذي حجز الأسبوع الماضي كمية كبيرة من الأسلحة بهذه المنطقة.
وغير بعيد عن «الدبداب»، زار صالح منشأة غازية تقع في منطقة تيغنتورين الصحراوية، تعرضت مطلع 2013 لاعتداء إرهابي على أيدي عناصر يقودهم المتطرف مختار بلمختار، الجاري البحث عنه من طرف كل أجهزة الأمن الغربية. واحتجز المعتدون عشرات الفنيين الأجانب الذين يعملون في المصنع الغازي، الأكبر من حيث إنتاج الغاز السائل في الجزائر.
وكان وصول المتطرفين إلى المنشأة بمثابة ثغرة كبيرة في منظومة الأمن المكلفة بحمايتها. كما قال رئيس أركان الجيش الجزائري، وهو في الوقت نفسه نائب وزير الدفاع إنه «بعد مرور ثلاث سنوات على عملية تيغنتورين البطولية، التي حرص رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على متابعتها عن كثب، فإنه يجدر بنا اليوم بهذه المناسبة الكريمة أن نؤكد حرصنا على تقديم أسمى آيات التقدير والاحترام والعرفان لكل هؤلاء الذين تشرفوا بالقيام بها من بدايتها إلى نهايتها بكل عزيمة وإصرار وتضحية، سواء وحدات الجيش الوطني الشعبي أو مختلف الأسلاك الأمنية الأخرى، وأسهموا بهمة عالية وإرادة فولاذية في نجاحها في ظروف لم تكن عادية على الإطلاق»، وذلك في إشارة إلى العملية الأمنية التي قادتها القوات الخاصة الجزائرية ضد محتجزي الرهائن، وأسفرت عن مقتل المتطرفين وعددهم 29.