دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

في غمرة الضجيج، وردّات الفعل، والمواقف المتناقضة، التي أحدثها ترشيح القوات اللبنانية للعماد ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية، تساءلتُ: إلى أيّ حدّ يستطيع سمير جعجع أن يلعب دور بابا نويل؟ وما نوع الهدايا التي ستخرج من كيسه قبل أن يبدأ الإيقاع الرسمي لمطرقة نبيه برّي؟ وماذا ينوي بعد أن ربح الجولة الأولى باستدراج الجنرال وترشيحه من «معراب» عرين جعجع؟

وفي غمرة هذا التساؤل، وفي جوّ مشحون بالغوغائيّة، وعلامات الاستفهام، وتعليقات من هنا وهناك وهنالك، تذكّرت تلك الطفلة التي سألتها أمّها ليلة عيد الميلاد عن سبب قلقها، فأجابت: «أودّ أن أخبرك، لكنني أخشى أن أسبّب لك الكآبة يا أمّي».

فقالت لها الأمّ: لا، أعدك بألّا أكتئب. أخبريني ما السبب يا ابنتي»؟

قالت الطفلة: «حسناً، إنّ بابا نويل غير موجود يا أمّي»!

دهشت الأمّ، وخرجت من غرفة ابنتها وهي تتمتم: الأطفال لا يكذبون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى