خامنئي يرحِّب برفع العقوبات ويحذر من مكر أميركا

أعرب المرشد الأعلى الايراني السيد علي خامنئي، عن الارتياح لما أثمرت عنه مقاومة الشعب الإيراني بوجه الحظر الظالم وتراجع الأطراف الأخرى أمام جهود العلماء النوويين وجميع المعنيين بالمفاوضات النووية، داعيا لعدم الغفلة عن خدع أميركا ونقضها للعهود.

وحدد قائد الثورة في رسالة جوابية وجهها رداً على الرسالة التي تلقاها من رئيس الجمهورية حسن روحاني بشان تنفيذ الاتفاق النووي، 5 نقاط أساسية حول برنامج العمل المشترك.

أولاً: الانتباه الى الطرف المقابل وأن يعمل بتعهداته بشكل كامل، تصريحات السياسيين الأميركيين في الايام القليلة الماضية كانت بشكل كامل تبعث على الشك.

ثانياً: على جميع المسؤولين في الحكومة الإيرانية ان يعملوا بجد ومن دون توقف وبذكاء على جميع الصعد لحل المشكلات الاقتصادية وفقاً للاقتصاد المقاوم، ورفع الحظر غير كاف لتطوير الاقتصاد ورفع مستوى معشية الشعب.

ثالثاً: يجب التوجه في الإعلانات الى أن ما تم تقديمه في الاتفاق النووي كان ثمناً باهظاً، والامتناع عن البيانات والكتابات التي تتجاهل هذه الأثمان وتبدي الامتنان للجانب الغربي.

رابعاً: بنفس المقدار الذي حصلنا عليه مقابل جبهة الاستكبار والغطرسة أتى نتيجة المقاومة والصمود، وهذا الأمر يجب أن يعتبر بمثابة درس كبير في جميع القضايا والأحداث في الجمهورية الاسلامية في إيران.

خامساً: أؤكد مرة ثانية على عدم الغفلة عن خدع الدول الاستكبارية وخاصة أميركا ونقضها للعهود.

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق النووي تحقق في الوقت الذي كان يحاول الصهاينة وأعداء إيران في المنطقة وضع العراقيل أمامه، وأشاد بمواقف وتوصیات قائد الثورة الاسلامیة تجاه المفاوضات النوویة.

وفي كلمة خلال ملتقى تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة في طهران، وصف روحاني المفاوضات النووية بالصعبة والمكثفة، وقال أشكر قائد الثورة الاسلامیة علی ثقته الكاملة بوزیر الخارجیة، وكذلك علی موافقته علی اقتراحي بنقل ملف التفاوض مع ست قوی عالمیة من الامانة العامة للمجلس الأعلی للأمن القومي الایراني الی وزارة الخارجیة، ولو لم یحدث ذلك لكنا واجهنا صعوبة في المفاوضات».

كما أشاد روحاني بشخصیة وأداء وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف في المفاوضات، مشدداً على أنه لو كان شخصاً آخر غیر ظریف قد تولی رئاسة الفریق النووي المفاوض لما أنجز هذا الملف، وأثنی أیضاً علی الجهود التي بذلها رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة علي أكبر صالحي.

أیضاً أثنی الرئيس روحاني علی الجهود التي بذلها وزیر الدفاع حسین دهقان الذي لعب دوراً مؤثراً في قضیة البعد العسكري للبرنامج النووي الإیراني، الأمر الذي دعا الوكالة الدولة للطاقة الذریة الى إغلاق هذا الملف بعد 12 سنة من فتحه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى