العبود لـ«سبوتنيك»: دي مستورا عاجز عن توفير بيئة الحل السياسي في سورية في ظل الاشتباك الحالي
أشار أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، حول تداعيات التوتر بين الرياض وطهران على الأزمة السورية، أنّ «الحاصل الصاعد الجديد لجهة الأزمة الساخنة بين طهران والرياض، هو ما سوف يؤثّر على جملة عناوين لها علاقة بالملف السوري، منها ما هو سياسي ومنها ما هو ميداني. وحتى يمكننا أن نذهب لأكثر من ذلك، إلى جهة الاقتصاد وجهة عناوين أخرى أيضاً».
وعن مؤتمر جنيف المقبل، قال العبود: «إنّ الإرباك الذي أصاب الأطراف السورية هو ليس إرباكاً للمعارضة، بقدر ماهو إرباك للأطراف التي شغلت المعارضة. وأنا أرى أنّه نتيجة انكفاء أو سقوط الأهداف الاستراتيجية للعدوان على سورية. أُصيب الطرف الآخر بالإرباك، وكان هذا واضحاً في الموقف الأوروبي والموقف الأميركي، وأيضاً بات واضحاً في السخونة العالية التي أصابت بعض عواصم الإقليم. وأنا باعتقادي أنّ الدولة السورية تريد أن تبحث عن بيئة مناسبة للحل السياسي، إذ إنّها عندما تركّز على عناوين مثل، قائمة المجموعات الإرهابية أو قائمة الوفود التي ستشارك في الحوار، فهي بشكل أو بآخر تريد أن تقول، يجب أن نمهّد حقيقة لبيئة حل سياسي».
وأضاف: «الخيفة أو الخشية من أطراف العدوان على سورية، التي تحاول استثمار بعض المجموعات المسلحة والاستقواء بها بعيداً عن صفة الإرهاب. بالتالي السوريون في السياسة والدبلوماسية يحاولون أن يكشفوا هذه الخصوصية، التي تحاول أن تُخفيها أطراف، مثل قطر وتركيا و«مملكة آل سعود».
وتابع: «نحن سنذهب إلى هذا الاجتماع، لكننا لا نرى أنّه سوف يؤثّر أو سيكون ذا نتائج إيجابية لجهة حل سياسي، لأنّ بيئة الحل السياسي لم ولن تتوافر ضمن وجود هذه العناوين التي تعمل على استمرارها أطراف العدوان».
وعن الحركة المكّوكية السريعة من المبعوث الأممي في سورية ستيفان ديمستورا ، أشار العبود إلى أنّ «المبعوث الأممي يحاول من خلالها تصدير بيئة حل سياسي وغير قادر على توفير هذه البيئة، أو توفير هذا الحل، لأنّ الاشتباك السياسي ما زال قائماً، وليس في معزل عن اشتباك أمني وعسكري ميداني».