تراجع معدلات الجريمة في بلجيكا
أعلنت وزارة الداخلية البلجيكية أنها سجلت انخفاضاً في أعداد الجرائم بنسبة 12 في المئة مقارنة بالمعدلات المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية البلجيكي يان يامبون، أن إدارة الشرطة سجلت انخفاضاً في أعداد الجرائم خلال الربع الأول من العام الماضي قياساً بالسنة الماضية التي سجل خلالها أكثر من 216.878 ألف جريمة في مختلف أنحاء البلاد.
وترجع مصادر أمنية بلجيكية انخفاض عدد الجرائم إلى المراقبة التي يتعرض لها أصحاب السوابق، خاصة المشتبه بوقوعهم في براثن الجماعات المتشددة وهو ما قد يدفع بعضهم إلى التخفي ويردع آخرين عن ارتكاب مزيد من الجرائم، خشية تضييق الخناق عليهم من جانب السلطات.
ويشارك أستاذ علم الجريمة في جامعة غنت شمال البلاد، بريس دو ريفير، تفسير المصادر الأمنية حول تراجع ظاهرة الجرائم ويقول إن الأمر يتعلق بانتشار الجنود وعناصر إضافية من الشرطة في أرجاء البلاد وهذا ما يدفع المجرمين إلى التريث قبل ارتكاب جرائمهم، حسب منظوره.
وتنتشر عناصر الجيش والشرطة بشكل واضح في الطرقات والأماكن المهمة في البلاد منذ الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس.
في حين ربط أستاذ علم جريمة آخر تراجع أعداد الجرائم في بلجيكا بتقدم وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، ويعتبر أن مرتكبي الجرائم ينتمون إلى شرائح عمرية تتراوح ما بين 16 و 35، وهؤلاء باتوا حالياً أقل حضوراً في الشوارع، نظراً إلى قضائهم وقتاً أكبر أمام شاشات الحواسب، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي»، وفق رأيه.