الشبكة السورية لحقوق الإنسان: خرق فاضح لحرية الإعلام والتعبير
في إجراء لم توضح أسبابه، قامت إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بإغلاق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» على الموقع.
ورغم محاولات الكادر الفني في الوكالة للتواصل مع إدارة «فيسبوك» لفهم أسباب الإغلاق ومحاولة استعادة صفحة «سانا» على الموقع حرصاً منها على التواصل مع متابعيها من الجمهور أو وسائل الإعلام، إلا أنّ الكادر الفني لم يتمكن من ذلك كما لم تفصح إدارة «فيسبوك» عن أسباب هذا الإجراء.
وانطلاقاً من حرصها على استمرار التواصل مع المتابعين والتفاعل معهم على موقع «فيس بوك» أنشأت وكالة «سانا» صفحة جديدة باسم «دبليو دبليو دبليو دوت فيسبوك دوت كوم ثلاش سيريا أراب نيوز أجينسي».
وكانت إدارة الموقع أغلقت صفحة «قناة الميادين» والصفحات الإخبارية لقنوات «سما» و»الدنيا» و»الإخبارية» السورية من دون إنذار مُسبق.
فنتيجة لقيام الصفحات المذكورة بنشر حقيقة ما يجري من إجرام للتنظيمات المتطرفة في سورية والدول العربية، بدأت شركة «فيسبوك» يوم الاثنين الماضي حملة في أنحاء أوروبا لإحباط نشر هذه التدوينات في وسائل التواصل الاجتماعي، مدعية أنّ هذه المنشورات تحثّ على نشر خطاب الكراهية.
وأوضحت قناة «الميادين» في بيان بثته على موقعها أنه جرى إغلاق صفحتها الرسمية من قبل إدارة «فايسبوك»، مؤكدة أنها تتابع الموضوع مع الجهات المعنية، كما تنفي أي علاقة لها بأي حسابات يتم التداول بها على أن تعلن عن صفحتها الرسمية الجديدة فور جهوزها.
وفي السياق عينه، أعلن مدير الإخبارية السورية عماد سارة، من جهته، أنّ إدارة «فيسبوك» قامت في الساعة الثامنة من مساء الثلثاء ومن دون إنذار أو تنبيه مسبق بإغلاق صفحة الإخبارية السورية على موقع الفيسبوك وسحب رابط الصفحة دون أي رسالة ترد إلى صفحة القناة التي يصل عدد المشاركين فيها إلى 380 ألف مشترك.
ورأى سارة «أنّ هذا العمل دليل على أنّ أعداء الوطن فشلوا على الأرض ولم يبق أمامهم سوى استهداف المنابر الوطنية ومنها الإخبارية السورية»، معتبراً «أنّ ما حدث هو مؤامرة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى بدليل أنه تمّ اغلاق الصفحات التي تدافع عن الشعب السوري وتقف إلى جانب الجيش العربي السوري وتعمل على تعرية الإرهاب وتفضح جرائمه بينما الصفحات الأخرى التي تهاجم الشعب السوري وجيشه لم تغلق كصفحتي قناتي «الجزيرة» و»أورينت» وهي صفحات تحرض على سفك الدماء وقتل الأبرياء».
وأشار سارة إلى أنه بعد ساعة من إغلاق صفحة الإخبارية تمّ على الفور تخصيص صفحة بديلة، موضحاً «أنّ عدد المشاركين فيها خلال تسع ساعات من إنشائها وصل إلى 18 ألفاً»، لافتاً إلى «أنّ عدد المشاركين في الصفحة بازدياد وهذا دليل على تفاعل الشعب السوري ومحبته ومشاهدته للإخبارية السورية».
في سياق متصل، وصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إغلاق موقع صفحة الإخبارية السورية بـ»الخرق الواضح والفاضح لحرية الإعلام والتعبير»، معتبرة «أنّ هذا الاجراء جاء نتيجة للدور المهم الذي يقوم به الإعلام الوطني الحر الذي يعمل على نقل الحدث في لحظة وقوعه ورصده لأصداء الشارع السوري عموماً وموقفه مما يجري من انتهاكات وخروقات وجرائم ضدّ الإنسانية ترتكب في الساحة السورية نتيجة التامر الدولي والعربي».
وأشارت الشبكة، في بيان، إلى «أنّ هذا الإجراء دليل واضح على مصداقية الإخبارية السورية وسرعتها في نقل المعلومة وحياديتها حول ما يجري على الساحة السورية من جهة وعلى تشكيلها أداة رصد وكشف لحقيقة وفبركات وكذب المحطات المغرضة والمدعومة من الذين مهدوا لذلك من جهة أخرى».
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة محاولات لإسكات صوت الآخر من خلال حجب مواقع ووقف بثّ بعض الوسائل الإعلامية، حيث تمّ مؤخراً حجب بثّ قناتي «المنار» و»الميادين» من الأقمار الصناعية التابعة لإدارة «عربسات».