الكونغرس يعارض إطلاق سراح بولارد… والبيت الأبيض ممتعض من خطوات عباس بوتين يشكل تحدّياًً للاتحاد الأوروبي برمّته… وتركيا تدفع الثمن عقب فوز أردوغان

أولت الصحف الأميركية الصادرة أمس اهتماماً بارزاً بالأزمتين الأوكرانية والسورية، وتحدثت عن مغامرة روسيا في أوكرانيا، ودعت الإدارة الأميركية إلى عدم إهمال مستقبل هذا البلد الأوروبي، وتحدثت عن كون الأزمة السورية تشكل معضلة بالنسبة إلى لرئيس باراك أوباما. كما اهتمت الصحف الأميركية بملف المفاوضات الفلسطينية «الإسرائيلية» بعد مقاطعة كيري في زيارته الأخيرة إلى الأراضي المحتلة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. مشيرةً إلى معارضة الكونغرس الإفراج عن الجاسوس «الإسرائيلي» جوناثان بولارد.


أما الصحافة البريطانية، فقد اهتمت بعددٍ من الموضوعات، لعل أهمها وقف الناتو تعاونه مع روسيا. إذ تحدثت عن تأكيد حلف شمال الأطلسي وقفه «كل أشكال التعاون المدني والعسكري مع روسيا» بسبب ضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا، في حين واصلت موسكو الضغط الاقتصادي على كييف من خلال رفع سعر الغاز إلي أكثر من الثلث، بينما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطوات لدعم تتار القرم.

وأعلن الحلف وأوكرانيا في بيان مشترك بعد اجتماع وزراء الطرفين في بروكسل أنهما سيكثفان التعاون وسيعزّزان الإصلاحات الدفاعية في أوكرانيا من خلال التدريب وبرامج أخرى.

وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف» إلى حملة بوتين النفسية الناجحة في معركته مع الغرب، فيما تصدرت الصحف «الإسرائيلية» الصادرة أمس، الأخبار التي تتحدث عن أزمة اللحظة الأخيرة في المساعي لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلغاء زيارته التي أعلن عنها يوم أول من أمس إلى رام الله للاجتماع مع الرئيس محمود عباس.

كما تناولت الصحف إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن توقيعه مواثيق دولية تهميداً للانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة.

هزيمة الاشتراكيين الفرنسيين الذين ينتمي إليهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، وتهديد رئيس الحكومة التركية رجب أردوغان معارضيه تصدّرتا واجهة اهتمامات الصحافة الإسبانية.

«نيويورك تايمز»: بوتين اتصل بأوباما لمناقشة الأزمة الأوكرانية

ستيفن سيستانوفيتش في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، كتب إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب أثناء لقائه مع القادة الأوروبيين الأسبوع الماضي عن الأمل في ألا تستمر روسيا في تقطيع أوصال أوكرانيا، وذلك في أعقاب إقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضم شبه جزيرة القرم.

ووصفت الصحيفة الخطوة التي قام بها بوتين في أوكرانيا بالمغامرة المتهوّرة، مشيرة إلى أن بوتين اتصل هاتفياً بنظيره الأميركي من أجل مناقشة الأزمة الأوكرانية وإيجاد الحل المناسب للمعضلة.

الصحيفة عرّجت أيضاً على ملف المفاوضات «الإسرائيلية» ـ الفلسطينية، فقد ذكرت أن وزير الخارجية الأميريكي جون كيري ألغى زيارته المقرّرة، أمس الأربعاء، إلى الشرق الأوسط لاستئناف محادثات السلام، بسبب إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الانضمام إلى 15 وكالة دولية.

وقال الصحيفة إنّ محادثات السلام في الشرق الأوسط على شفير الانهيار بعد إصرار عباس على تحدي رفض الولايات المتحدة و«إسرائيل» من خلال اتخاذ خطوات ملموسة للانضمام إلى 15 وكالة دولية، وهي الخطوة التي تعزّز الاعتراف بدولة فلسطينية خارج عملية المفاوضات.

وأوضحت أن تحرّكات عباس التي يبدو أنه أراد من خلالها مفاجأة المسؤولين الأميركيين و«الإسرائليين»، دفعت وزير الخارجية الأميركي إلى إلغاء عودته المقررة إلى المنطقة، التي كان من المتوقع فيها إكمال اتفاق تمديد المفاوضات خلال عام 2015.

وتضيف الصحيفة: «في إطار الاتفاق الناشئ، فإنه من المفترض أن تفرج الولايات المتحدة عن أميركيّ مدان بالتجسس لمصلحة «إسرائيل» منذ أكثر من 25 عاماً، بينما تطلق «إسرائيل» سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتبطئ بناء المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية.

وقال مسؤول أميركي رفيع بحسب الصحيفة، «إن قرار كيري بعدم العودة إلى المنطقة فوراً، يعكس نفاذ الصبر المتزايد في البيت الأبيض، الذي يعتقد أن جهوده للوساطة قد وصلت إلى نهاية حدودها».

«واشنطن بوست»: بوتين يشكل تحدّياًً للاتحاد الأوروبي برمّته

قال الكاتبان مولي مكوه وغريغوري مانياتيس في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن أوباما يبدو وكأنه يستخفّ بقوة روسيا الإقليمية وبثقلها في العالم. وأضافا: «إن بوتين يسعى إلى إثبات قوّة بلاده ونفوذها أمام الدول المجاورة كالهند وغيرها. إن أهداف موسكو الاستراتيجية لا تقف عند حدّ ضمها شبه جزيرة القرم، بل إنّ بوتين سيشكّل تحدّياً للاتحاد الأوروبي برمته، خصوصاً لحلف شمال الأطلسي الناتو».

كما تناولت الصحيفة ملف توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على معاهدات الأمم المتحدة، إذ وصفت إصرار عباس على الانضمام إلى 15 وكالة دولية، بأنه تحدّ للدبلوماسيين الأميركيين.

وقالت الصحيفة، إن جرّة قلم أحدثت موجة من الارتباك، فلم يستطع الدبلوماسيون الإجابة على أسئلة أساسية تتعلق بكيفية استمرار المفاوضات ومتى، وتمثل جهود التوصل لسلام نهائي ودائم بين «إسرائيل» والفلسطينيين محوراً للسياسة الخارجية في إدارة أوباما.

«يديعوت أحرونوت»: أوباما لم يتخذ قراراً بعد بالإفراج عن بولارد

نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر في البيت الأبيض تأكيدها أن هناك مباحثات بشأن الجاسوس «الإسرائيلي» جوناثان بولارد، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتّخذ أيّ قرار بعد.

إلى ذلك، نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصدر وصفته بالمطّلع على ما يدور في السلطة الفلسطينية قوله إن عدم إطلاق سراح الأسرى في الدفعة الرابعة دفعت الفلسطينيين إلى السعي نحو الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة، ما يعني أن المفاوضات لن تُمدّد.

«دايلي بيست»: الكونغرس يعارض إطلاق سراح بولارد

كشف الموقع الإلكتروني الإخباري «دايلي بيست» الأميركي، أن اقتراح إدارة أوباما بإطلاق سراح مبكر للجاسوس «الإسرائيلي» المدان جوناثان بولارد يواجه ردّ فعل عنيف من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس.

وأوضح الموقع أن رئيسَيْ لجنة الاستخبارات الديمقراطي والجمهوري، يعارضان بشدة إطلاق سراح بولارد كجزء من اتفاق باستمرار مشاركة «إسرائيل» في محادثات سلام الشرق الأوسط.

وكان مسؤولون في إدارة أوباما قد أكدوا أن إطلاق سراح بولارد بعد سنوات قضاها في السجن، قد نوقش بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري، ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لتحفيز نتنياهو ليوافق على مد المفاوضات مع الفلسطينيين بعد انتهاء موعدها المحدد في أواخر الشهر الحالي.

لكن إطلاق سراح بولارد بحسب الموقع، يواجه معارضة شديدة من الكونغرس، إذ صرحت ديان فينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والنائب الجمهوري البارز ساكسبي تشامبليس، أن إطلاق سراح بولارد في هذه المرحلة فكرة سيئة، وأنهم سيعارضونها. وقالت فاينشتاين إن إطلاق سراح بولارد ببساطة مقابل استمرار المفاوضات غير مناسب، نظراً إلى جرائمه وإلى غياب اتفاق حقيقي بين الطرفين.

وأضافت عضو الكونغرس أنها لم تحدّد ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها تشريعياً لضمان ألا يُطلَق سراح بولارد، ورفضت القول بأن البيت الأبيض قد تشاور معها في هذا الاتفاق المحتمل. بينما يعتقد تشامبليس أنّ بولارد أضرّ كثيراً بأميركا، ويعتقد أنه لا ينبغي إطلاق سراحه.

«دايلي تلغراف»: بوتين كسب الحرب النفسية في أوكرانيا

نشرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية مقالاً لديفيد بلير عنوانه «كيف ربح بوتين الحرب النفسية؟». وبحث بلير في الطرق النفسية التي استخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأزمة الأوكرانية، وكيف وظّف بوتين نصيحة لينين لأقرانه الثوار للفوز بالمعركة النفسية يبدأ ببث تطمينات من جهة والتحضير لخطوة تصعيدية في الوقت نفسه، الأمر الذي يربك العدو ويجعله في حالة من عدم التوازن.

ورأى بلير أن بوتين برع في استخدام هذه الحيلة النفسية، إذ بادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بثّ أولى التطمينات عند قيام الثورة في أوكرانيا، مؤكداً أن روسيا لن تتدخل بالشؤون الأوكرانية الداخلية، ومعلنة أن موقفها يهدف إلى تهدئة الوضع، إلا أنه خلال ثلاثة أيام، تدخلت القوات الروسية في شبه جزيرة القرم.

وأضاف: «عمد بوتين إلى نشر آلاف الجنود على الحدود الشرقية الأوكرانية، وأوباما أعلن عن قلقه من هذه الخطوة، فما كان من بوتين إلا أن خفف من حدة التوتر وأجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أن يبعث بوزير خارجيته للقاء نظيره الأميركي، فما كان من أوباما إلا أن طمأن المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بأن روسيا ستسحب جنودها المحتشدين على الحدود بين البلدين، لكن بوتين لم يسحب أي فرد من قواته».

وختم بلير بالقول إن القوى الغربية تنتظر خطوة بوتين المقبلة، لأنه يشعرها بالقلق والخوف تارة، وتارة أخرى بتطمينات واهية، إلا أنه في نهاية المطاف، يُعدّ الرابح الأكبر في هذه الحرب النفسية.

«إندبندنت»: كاميرون يدخل حقل ألغام بسبب الإخوان

اهتمّت صحيفة «إندبندنت» البريطانية بالخطوة التي أقدم عليها رئيس الحكومة البريطانية بالتحقيق في صلة جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب. وعلقت قائلة إن ديفيد كاميرون خطا في حقل ألغام بالتحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين وقيمها وأنشطتها في بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة أن كاميرون أمر شخصياً بإجراء تحقيق شامل وسيُجرى من قبل نخبة من الدبلوماسيين والمسؤولين الاستخباراتيين، ومن بينهم السير جون سويرز، رئيس جهاز المخابرات الخارجية MI6، والسير كيم داروش، مستشار الأمن القومي، والسير جون جينكينز، أحد أبرز المتخصّصين في الشؤون العربية في وزارة الخارجية البريطانية وسفير بريطانيا في السعودية.

ومضت الصحيفة قائلة إن المعلومات بشأن ما يتكشف، تأتي من الحكومة البريطانية، فالتحقيق يتناول مراجعة لفلسفة جماعة الإخوان وسياستها وطريقة عملها وصلاتها المزعومة بالتشدّد المسلّح، لا سيما لو كان يُنظّم من بريطانيا. مشيرة إلى أن ما يقال إنه مركز الإخوان، يقبع في غرب لندن في شقة فوق أحد محال بيع الكباب في منطقة كريكلوود برودواي، وقد فرّ بعض قيادات التنظيم إلى لندن بعد عزل مرسي.

وقال تحدث كاميرون عن التحقيق في مؤتمر صحافي: «نريد أن نواجه الطريق المتطرّف الذي سلكته بعض الجماعات الإسلامية، وما يعتقد أنه مهم في الإخوان المسلمين هو فهم ماهية التنظيم وما يدافع عنه ومعتقداته في ما يتعلق بطريق التطرّف والتشدّد العنيف، وصلاته بالجماعات الأخرى، وطبيعة وجوده في بريطانيا».

وتقول الصحيفة إن المحللين الأمنيين يشعرون بِحَيرة إزاء الطريقة التي يعالَج بها معالجة الأمر، فلو كانت الحكومة تلقّت معلومات موثوق بها حول تنفيذ الإخوان أعمالاً عنيفة في الخارج انطلاقاً من بريطانيا، فإن العادي في هذه الحالة، يتمثل بعملية يجريها جهازا المخابرات «إم آي 5»، و«إم آي 6»، وهيئة الأمن القومي، وقيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلانديارد، وأجهزة المخابرات الأجنبية، وسيتم ذلك بشكل سري لا من خلال بيانات صحافية تصدر عن الحكومة.

ورأت الصحيفة أن الطبيعة الدقيقة للاتهامات الموجهة للإخوان غير واضحة، فعلى رغم الإشارة إلى ما يقال عن تورّطها في حادث طابا الذي استهدف السياح في فبراير شباط الماضي، إلا أن جماعة «أنصار بيت المقدس» هي التي أعلنت مسؤوليتها، ولا دليل على تورط الإخوان، على حدّ قولها.

واعتبرت الصحيفة أن كاميرون بإعلانه عن ملاحقة الإخوان، قد خطا في انقسام عميق حول القضية، فالجماعة تموّلها قطر، لكنها واجهت معارضة شديدة من السعودية وبدرجة أقل من الكويت، ولا يزال بعض مسؤولي الخارجية البريطانية لا يشعرون بارتياح في الحديث عن ضرورة حظر الإخوان، ويرون أن خطوة كهذه يمكن أن تدفع أنصارها إلى جماعات أكثر تطرّفاً.

وأبدت الصحيفة تعجّبها من افتقار كاميرون للمعرفة بالإخوان، وقالت إن الدبلوماسيين ومسؤولي المخابرات ظلوا على اتصال بالجماعة على مدار سنوات عندما كانت في المعارضة، كما أن أعضاء من حكومة مرسي شاركوا في محادثات غير رسمية في منزل السفير البريطاني في القاهرة، وهناك عدد من الدراسات عن حكومة مرسي والقيادة البريطانية.

وذكّرت الصحيفة بأن بريطانيا كانت أول قوة غربية أقامت علاقات بالفعل مع الإخوان، وكان ذلك عام 1941، وتطوّر ذلك خلال الخمسينات في ظل قلق لندن من انتشار فيروس القومية العربية الذي تبناه جمال عبد الناصر، ومخاوف من تأميم القناة، وبعدما قال رئيس الوزراء البريطاني المحافظ في هذا الوقت، أنتوني إيدي، لوزير خارجيته أنه يريد اغتيال عبد الناصر، وأجريت محادثات سرية مع الإخوان، الذين كان لديهم مؤامرة لاغتياله من خلال المخابرات الخارجية البريطانية، وبعض من مجموعة السويس من النواب البريطانيين المحافظين، وبعدها تواطأت بريطانيا مع فرنسا و«إسرائيل» لغزو مصر.

«إلباييس»: اختيار مانويل فالس لرئاسة الحكومة الفرنسية… جريء

قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يتأخر في الردّ بعد النتائج المخذلة للاشتراكيين الفرنسيين في الجولة الثانية، التي جرت الأحد الماضي، إذ إنه عيّن رَجله القوي على رأس الحكومة بعد الهزيمة في الانتخابات، معتبرة أن تكليف مانويل فالس وزير الداخلية السابق من أصل إسباني بتشكيل الحكومة، كان اختياراً جريئاً على إثر هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات المحلية، وإشارة إلى اتجاه هولاند نحو اليمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن فالس يمكن أن يحقق، عبر اشتراكية أكثر ليبرالية، الخطة التي أعلن عنها هولاند في يناير كانون الثاني الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنه إضافة إلى دفاع هولاند عن تطوير الإنتاج المحلي لخلق فرص العمل، فقد أراد تلميع صورته بعد الهزيمة التاريخية التي قد تهدّد مستقبل الاشتراكية الفرنسية. وأكدت أن نتائج الانتخابات تدل على أن هولاند فشل بعد مرور سنتين على ولايته من تحديد خطّ واضح لسياسته.

«لوفيغارو»: البيت الأبيض يراهن على الأطلسي والغاز الصخري لعزل بوتين

صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت تقريراً يشير إلى أن البيت الأبيض يراهن على حلف شمال الأطلسي والغاز الصخري لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحسب تعبير الصحيفة، موضحة أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعد انقلاب شبه جزيرة القرم وانضمامها إلى روسيا، شدّد على أن الحلف الأطلسي وأوروبا هما أساس من أسس حماية الأمن الأميركي، وتؤشر إمكانية تصدير الغاز الأميركي إلى الاتحاد الأوروبي إلى كسر الهيمنة الروسية الضخمة».

ولفتت الصحيفة إلى أن كلام أوباما جاء بعد اجتماعه باثنين من رؤساء الاتحاد الأوروبي وهما هيرمان فان رومبوي وخوسيه مانويل باروسو. مضيفة أنه يتعين على أوروبا إيجاد مصادر عديدة للحصول على الغاز وتأمين احتياجاتها لأن وصول الغاز الأميركي إلى الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الوقت.

كذلك قالت الصحيفة إن الأميركيين والأوروبيين وضعوا خطط طويلة الأجل بسبب انزعاج القارة العجوز من عودة التوسّع الروسي.

«إيزفيستيا» روسيا وأوكرانيا تقتسمان أجواء القرم

علمت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن روسيا وأوكرانيا بمشاركة المنظمة الدولية للطيران المدني، بدأتا عملية اقتسام المجال الجوي فوق القرم والبحر الأسود. وفي المرحلة الأولية من العملية، يتبادل الجانبان الاثباتات كتابياً، ولم يتقرّر عقد لقاءات بعد.

وقالت مصادر في هيئة الطيران الروسية لـ«إيزفيستيا» إن خبراء من هيئة الطيران الروسية ووزارة الخارجية الروسية والحكومة الروسية يشاركون في المفاوضات. وهناك غموض قانوني حول منطقة مساحتها أكثر من 150 ألف كيلومتر مربّع كان المراقبون الجويون في سيمفروبل يتحكمون بها قبل انضمام القرم إلى روسيا، وهي لا تضمّ المجال الجوي فوق القرم فحسب، بل فوق مياه البحر الأسود أيضاً، بما فيها المياه المحايدة.

تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية للطيران المدني تُعدّ من مؤسسات الأمم المتحدة ولا يمكنها رسم الحدود الجوّية من دون مشاركة الدول المعنية. كما لا يمكن للدول الأعضاء في الأمم المتحدة رسم الحدود في المجال الجوّي من دون التوصل إلى اتفاق مع الدول المعنية الأخرى.

ونقلت الصحيفة عن مدير معهد القانون الجوي والفضائي «Aerohelp» أوليغ أكسامينتوف قوله إن تنظيم المجال الجوي ودعم الملاحة الجوية فوق أراضي القرم ومياه البحر الأسود المحيطة بها من الحقوق السيادية لجمهورية القرم.

ونظراً إلى انضمام القرم ومدينة سيفاستوبل إلى روسيا، أصبحت الحقوق السيادية لهاتين الوحدتين الإداريتين حقوقاً سيادية لروسيا.

«إلموندو»: أردوغان دمّر آمال استجابة تركيا لمعايير الديمقراطيات الغربية

اهتمت صحيفة «إلموندو» الإسبانية بفوز حزب رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية في تركيا، قائلة إنه ليس من الضروري أن تفضي الانتخابات الديمقراطية إلى نتائج ديمقراطية، ففي تركيا، على رغم أن رئيس الوزراء أردوغان قام بتوسيع عملية التطهير ضد معارضيه، وتقوية الرقابة على الإنترنت وملاحقة الصحافيين، فضلاً عن فضيحة الفساد، فإنه فاز في نهاية المطاف.

وأوضحت الصحيفة أن أردوغان توعد المعارضين بدفع ثمن ما يفعلوه، وأشارت إلى نبرة التهديد، عقب فوزه الكبير في الانتخابات المحلية، قائلة عنها إنها لا تنتمي بأيّ شكل إلى الديمقراطية التي دائماً ما يدّعي أردوغان أنه يتبعها.

وحذّرت الصحيفة من الثمن الباهظ الذي ستدفعه تركيا عقب فوز أردوغان في الانتخابات، إذ إن البلاد تتراجع إلى الخلف بدلاً من المضي قدماً نحو مجتمع منفتح تعدّدي، ووصل الأمر بأردوغان أنه صنّف أصحاب الرأي الآخر كأعداء، وتحويل يوم الفوز في الانتخابات إلى موعد انطلاق عمليات انتقامية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى