ترحيب بالحوار الإيجابي بين اللبنانيين
تواصلت المواقف المرحّبة بلقاء رئيس تكتّل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع في معراب، وما نتج عنه على صعيد الاستحقاق الرئاسي.
وكان عون عرض مع رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين موضوع الاستحقاق الرئاسي. وبعد اللقاء، قال تقي الدين: «نحن مع الحوار الإيجابي الذي يؤدّي لانتخاب رئيس جمهورية للبنان، ومع رئيس يتمتّع بإجماع وطني يحفظ لبنان في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها دول المنطقة، ودولة الرئيس عون يتمتّع بهذه الصفات».
وأكّد «ضرورة التوافق في هذه المرحلة الدقيقة لإنقاذ لبنان ومؤسساته الدستورية والاقتصادية، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، واعتماد قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية».
في غضون ذلك، رحّب النائب محمد الصفدي بالتفاهم الذي حصل بين العماد عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ووصفه «بأنّه خطوة كبيرة على طريق توحيد الموقف المسيحي من القضايا الوطنية، وهذا يصبّ في مصلحة وحدة لبنان وضمان استقراره».
وقال في تصريح: «إنّ التقارب بين القيادات السياسية المارونية أمر إيجابي، ونتمنّى أن يشمل الجميع، لأنّ وحدة الموقف تفتح الباب أمام إعادة إحياء المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا بحدّ ذاته حماية للبنان ولصيغة العيش المشترك، وللميثاق الوطني»، متمنّياً «أن تكون رياح التفاهم الإيجابي قد هبّت على لبنان بما يعود بالخير على كل أبنائه».
وأعلنت أمانة الإعلام في «حزب التوحيد العربي»، أنّ رئيس الحزب وئام وهّاب أجرى اتصالين هاتفيين بعون وجعجع «وهنّأهما باللقاء الذي حصل، والذي سينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني عموماً، والمسيحي خصوصاً».
وأكّد وهّاب «أنّ لبنان لن يعود إلى عافيته إذا استمرت محاولات استضعاف المسيحيين التي لم تتوقف من الطائف وحتى اليوم».
وتوقّفت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني خلال اجتماعها أمس برئاسة رئيس المجلس وديع الخازن، بحضور نائب الرئيس المحامي إميل مخلوف والأعضاء، حصرياً عند حدث لقاء عون وجعجع في معراب للإعلان عن تأييد ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية.
ورأى المجلس في بيان، أنّ «هذه النقلة الوفاقية على موضوع خلافي دام أكثر من سنة ونصف، إنّما تعبِّر في هذه اللحظة الحاسمة عن تجاوز عنفواني للذات من أجل الحفاظ على حرمة موقع الرئاسة الأولى، القيادي في الشرق بما يعنيه من طمأنة مزدوجة لمسيحيي لبنان والمشرق العربي».
ورحّب «بأي انفراج في العلاقات المارونية – المارونية، وعلاقات الشركاء الآخرين في الوطن، إنّما يعزِّز ذلك أواصر التوافق ويجسّد جوهر ميثاق العيش الذي ارتضيناه جميعاً في وطن نهائي لجميع أبنائه منذ مطلع الاستقلال، وكرّسه اتّفاق الطائف بوثيقة الوفاق الوطني».
وأمل أن «يندفع جميع الأفرقاء بكتل نوّابهم لأداء واجبهم الدستوري والوطني في المجلس النيابي لبلورة الخيار الذي يؤمّن وصول رئيس جديد للجمهورية كي يستعيد لبنان ثقته بنفسه بعيداً من أي اتّكال على الآخرين، ويعزّز ثقة العالم به، التي اهتزّت كثيراً بفعل التجاذبات السياسية الداخلية، والتداعيات الإقليمية».