غباش لـ«سي أن أن»: خطر الإسلاميين المتشدّدين حقيقي ودور روسيا في الأزمة السورية هام
قال عمر سيف غباش، سفير الإمارات العربية المتحدة في روسيا، إنّ بلاده تنظر باهتمام لسلوك إيران بعد البدء بتنفيذ الاتفاق النووي وحصول إيران على موارد مالية كبيرة.
وقال: «أعتقد أنّ الزاوية التي تُثير اهتمامنا هي ما الذي ستقوم به إيران مستعينة بالموارد التي ستصلها بعد رفع العقوبات؟ وكيف سيكون سلوكها في العالم العربي؟ ونحن نتطلّع إلى الانخراط الإيجابي الذي يمكن لإيران القيام به في المنطقة».
وأضاف: «لدينا أمل دوماً، الأمر لا يقتصر فقط على الإمارات العربية المتحدة، بل على باقي دول الخليج أيضاً، فكلّنا نأمل أن تسلك إيران توجّهاً مختلفاً للمشاكل الموجودة في المنطقة سواء ارتفعت أرقامنا التجارية عبر الموانئ الإماراتية إلى إيران أو العكس، فإنّ ذلك هو اهتمام ثانوي مقارنة بتوجّهات طهران في سورية والعراق ولبنان، واليمن».
وتابع: «الأحداث في الأسابيع الثلاثة الماضية ربما عقّدت الأمور بعض الشيء، ولكني أعتقد أنّ هناك التزاماً عميقاً بالجانب الخليجي لإيجاد حل للأزمة السورية، لأنّ هذه الأزمة تمسّنا بالطبع وفي كل يوم كمسلمين، ولكوننا بشراً أيضاً».
وأردف السفير الإماراتي قائلاً: «حل هذا الأمر في غاية الأهمية الأزمة السورية ، ومن المثير للاهتمام أيضاً أنّنا نرى لعب روسيا لدور في ذلك، بصرف النظر عن الاختلافات التي يمكن أن تكون على بعض الأصعدة كإيران، فلا ينبغي على ذلك أن يؤثر على سير الحوار حول سورية. لدينا فهم حول مصالح روسيا في المنطقة، ويمكن أن نختلف في ذلك مع بعض الدول الأخرى، ونحن نرى أن خطر الإسلاميين المتشدّدين بأنه خطر حقيقي، وعليه عندما يقول الروس أنّهم مهتمّون بتوجيه ضربات ضدّ داعش فإنّنا نحمّلهم صدق كلمتهم، لأنّ هناك رابط بين الإرهاب الذي ينتشر في الشرق الأوسط والقوقاز ونحن نتفهّم ذلك».
وقال غباش: «نحن نعتقد أنّه وكلما زادت الأطراف التي تهاجم داعش كلما كان ذلك أفضل، وما نختلف فيه هو مستقبل بشار الأسد ونراه دون أي شرعية، وهو الأمر الذي تراه روسيا بموقف مختلف».