طبارة: لعدم المغامرة بالقوة الشرائية لليرة
سأل نائب رئيس المجمع الدولي العربي للمحاسبين رئيس «يوتي سي» إنترناسيونال العالمية للمحاسبين القانونيين أسامة طبارة، «عن كيفية تحمّل الدولة عبء السلسلة المالي وهي عاجزة عن توفير الرواتب لأكثر من شهرين للقطاع العام»، مثنياً على شجاعة وصراحة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب «الذي عكس هذا الواقع المؤسف في كلامه الموجه للأساتذة وهيئة التنسيق».
كما سأل في تصريح أمس، لجنة المال والموازنة، التي تدرس راهناً سبل توفير الأموال لدفع الرواتب والأجور للأشهر الستة المتبقية من السنة: «على أي أساس وقاعدة تبحث ذلك ومن أي موازنة ستصرف المال المطلوب في غياب الموازنات العامة وانعدام الأرصدة الواجبة»؟
وإذ اعتبر أنّ كلام هيئة التنسيق بأنّ «وقف الهدر يموّل ليس سلسلة وحسب بل أكثر» صحيح، تساءل «عن الجهة القادرة على إقفال مزاريب الهدر وسرقة المال العام في كل المرافق والمرافئ والدوائر في ظل الوضعية السياسية القائمة والعاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية».
ودعا طبارة إلى «عدم المغامرة بالقوة الشرائية لليرة اللبنانية وقيمتها المالية التي تراجعت أخيراً بفعل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية»، مؤكداً أنّ «الاستمرار في الوضعية القائمة لا بد أن ينسحب على التصنيف العالمي الائتماني للبنان ويضعه على قائمة الدول المهدّدة بالإفلاس المالي، سيما ومن المتوقع أن يتجاوز الدين العام في أواخر العام المقبل 2015 عتبة التسعين مليار دولار».
واقترح طبارة «إنشاء وزارة خاصّة للنازحين أو خلية أزمة، على الأقل تعمل لتدارك المستقبل المجهول الذي ترك لبنان وحده لمواجهته»، متخوّفاً من «وجود مخطّط أو نية على الأقل تدفع بالبلد إلى الانهيار المالي من جهة وإلى التبديل في ديموغرافيته وهويته سيما أنّ المؤشرات لذلك كثيرة، منها تغلغل النازحين في المدن والقرى والأحياء السكنية والعمل مكان اللبنانيين في العديد من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية ما رفع من نسبة البطالة لدى اللبنانيين الذين يتوجهون للهجرة وسط ترحيب من العديد من الدول وسفاراتها التي كانت ترفض بالأمس حتى منح الشباب وأهل الاختصاص تأشيرات سفر سياحية إليها».