خليل الهراوي: المصالحة لا تصنع رئيساً للجمهورية
اعتبر الوزير السابق خليل الهراوي أنّه «إذا كان لقاء المصالحة بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع أصبح ضرورة بعد اقتتال مزمن بينهما، وإذا كان المسيحيون يفرحون بالمطلق بأيّ لقاء مصالحة بين القوى السياسية، فإنّ اتفاق معراب يعني حصراً جمهور الحزبين، لأنّ المسيحيين لم يقاتلوا يوماً بعضهم بعضاً، بل كانوا ضحايا اقتتال الأحزاب».
وأضاف: «إنْ كان الوضع هكذا، فمن حقّنا أن نسأل لماذا تأخّرت المصالحة إلى اليوم؟ هل هذا الاتفاق هو من أجل رئاسة الجمهورية لأحدهما؟ فهذه المصالحة لا تصنع رئيساً للجمهورية».
وأكّد أنّه «إذا كانت هذه المصالحة لتكوين كتلة ثنائية مسيحية، فمصلحة المسيحيين ليست في إنشاء تكتلات مذهبية تُضاف إلى التكتلات الموجودة، بل في إنشاء تكتّل وطني جامع لكلّ المذاهب، يكون قدوة للآخرين ودافعاً لتذويب التكتلات المذهبية القائمة. هكذا يكون ضمان المسيحيّين وحماية مصالحهم ومشاركتهم في إدارة شؤون البلاد إلى أجيال وأجيال».