دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
سألني أحدهم: لمَ هذا الموقف السلبي من اتفاق معراب؟
قلت له: سأتلو عليك بالحرف الواحد مقطعاً من ملف «غسان تويني يتذكّر».
قال: هاتِ ما عندك.
فتحت الصفحة الثامنة والعشرين وتلوت ما يلي:
يردّ غسان تويني على سؤال طرحه عبد الوهاب بدرخان عن ربع الساعة الأخير الذي عاشه في قصر بكفيا:
«… في الاجتماع الذي تمّ في قصر بكفيا في آخر يوم من جمهورية الرئيس أمين الجميّل، وتحديداً في 18 أيلول 1988 ، كنت أهمّ بالانصراف عندما وصل الدكتور جعجع والاستاذ كريم بقرادوني … ، وطلب مني الرئيس البقاء فبقيت.
وبعد مقدّمة من سمير جعجع حدّق إليّ وقال: أقترح الاتفاق على ريمون إدّه. ثمّ سألني رأيي، فقلت: لماذا تسألني؟ أنا لست نائباً ولا وزيراً ولا عندي ميليشيا أو حزب. أجاب: بس ريمون إدّه صديقك. قلت: صحيح أنا أؤيّد ريمون إدّه منذ أربعين سنة. فسألني: هل تؤيّده الآن؟ قلت: لا. فسألني: لماذا لا؟ أجبت: هل نريد انتخاب ريمون إدّه، أم نريد منع انتخاب رئيس للجمهورية؟
وتوقفت عن التلاوة، وسألت السائل: هل تريد المزيد؟
أجابني: وصلت رسالتك… وشكراً.