قصير لـ«أل بي سي»: «إسرائيل» تريد حسم المعركة سريعاً لكن المقاومة فاجأتها

رأى الكاتب السياسي قاسم قصير الذي حلّ ضيفاً على برنامج نهاركم سعيد أن «من الواضح أن «إسرائيل» تريد حسم المعركة في قطاع غزة بسرعة، ولكن جاءت المفاجأة الكبيرة من المقاومة التي وصلت إلى تل أبيب. فقد اتبعت المقاومة تكتيكاً جديداً بحيث لا تتدرج في قصف الأهداف بل تستهدف النقاط الأساسية مباشرة». وأضاف قصير: «إن المقاومين ينتظرون أي دخول «إسرائيلي» بري إلى غزة، و»إسرائيل» اليوم تعتمد بالدرجة الأولى في أي عدوان لها على القصف الجوي». وعزا ذلك إلى «أن جنود الاحتلال اليوم باتوا أقل اندفاعاً في الدخول إلى حرب برية».

ورأى قصير «أن التغير الذي جرى في المنطقة ليس في مصلحة حماس، فقد فقدت دعم مصر التي تعاني من مشاكلها الداخلية من جهة وسورية وإيران من جهة أخرى»، مشيراً إلى أن «الجيش «الإسرائيلي» اختار هذا التوقيت لبدء عمليته العسكرية، مستفيداً من انشغال العالم بحدث كروي وهو كأس العالم بالإضافة إلى التطورات الإقليمية وعلى الساحة الفلسطينية الحاصلة الآن».

وأوضح قصير أنه «بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية المشتركة رأت «إسرائيل» أن حماس فقدت دورها السياسي في الداخل الفلسطيني، ولم يبق لها سوى دورها العسكري الذي تسعى إلى القضاء عليه وهذا هو الهدف الأساسي من العدوان الحالي». وأضاف: «أن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تؤثر في الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي»، إلّا أن خلال تاريخ القضية الفلسطينية كانت فلسطين هي القضية المركزية العربية والإسلامية وعندما تحصل عمليات العدوان «الإسرائيلي» التي تستهدف الشعب الفلسطيني، لن يكون هناك أي مبرر لعدم نصرة الفلسطينيين».

وتابع الكاتب السياسي: «أن حزب الله الآن معني بالتأكيد على أولوية صراعه مع العدو «الإسرائيلي» في هذه الفترة، فالعلاقة بين حزب الله وحماس، وبين حزب الله وإيران أيضاً أصبحت أمتن، حتى أن حجم الصواريخ الذي نشهده اليوم ليس أمراً عادياً». مشيراً إلى أن «الحزب لن يكون معنياً بالرد، فطيلة السنوات الماضية كان منخرطاً في عمليات ضد العدو «الإسرائيلي».

وقال قصير: «نتيجة للأوضاع الراهنة في لبنان أخيراً من تفجيرات وغيرها، تراجع الشعور لدى جمهور حزب الله بأولوية القضية الفلسطينية، إلّا أن حزب الله لديه استراتيجية ثابتة تحتل فيها القضية الفلسطينية المرتبة الأولى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى