عبيد لـ«أو تي في»: نريد رئيساً يجمع ولا يفرق ولا سعي جدياً لانتخاب رئيس للجمهورية
رأى المدير العام لمؤسسة المحفوظات الوطنية فؤاد عبيد: «أنه يجب انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يجوز البقاء في حالة الفراغ في سدة الرئاسة، وانتخاب رئيس من الشعب يحتاج إلى تعديل دستوري»، مضيفاً: «يجب أن ننتخب رئيساً يتمتع بمواصفات أهمها أن يكون مرتبطاًً بوطنه بكل معنى الكلمة، لديه عقل وسعة صدر، يأخذ الأمور بواقعية وطموح ويدير الأزمة لا تديره، ومسؤوليته أن يصل بركاب السفينة إلى بر الأمان وسط هذه العاصفة التي تضرب المنطقة».
وأضاف عبيد: «يجب أن يكون الرئيس له القدرة على الجمع لا التفريقن وأن يرد شيئاً من الأمان ويرعى شؤون المواطنين ويراعي الظروف التي تتعرض لها البلاد». وأشار إلى «أنه ليس هناك سعي جدي للانتخاب، والتصريحات التي نسمعها شيء والنيات شيء آخر والمطالب شيء والحقائق شيء آخر، ونريد رئيساً يقف في النبطية كما في عكار والضنية وفي بيروت والهرمل وكسروان، وأن يعتبر أن كل اللبنانيين هم أبناؤه».
أما عن ظاهرة التعصب والتطرف التي تعمّ المنطقة فقال: «التعصب والتزمّت مصيبتان ولم يخترعهما المتعصب، بل هناك ظروف أدت إلى هذا المرض ولو تسنى لهذا المواطن أن يتخرج من المدرسة ويرعاه نظام طبيعي، وتحتضنه دولة وترعاه لماذا يكون إرهابياً ومتعصباً ومتطرفاً؟». وتابع: «هذا المسلم إذا عاد إلى تعاليم دينه الذي يدعو إلى العلم والتسامح، لماذا يعود إلى التزمت وثقافة القتل؟ لأن الذي يقتل ويذبح يحمل في داخله التخلف والحقد،»، وقال: «نرى الآن أن الطيران «الاسرائيلي» يقصف غزة بالصواريخ في حين نرى أن طيران الدول العربية يقصف شعوبها، وهناك ظاهرة تخلف تعمّ المنطقة بكاملها».
أما عن ملف التفرغ في الجامعة اللبنانية فاعتبر عبيد: «أن من المعيب أن يعالج ملف الجامعة اللبنانية في الشارع. يجب أن يعالج في المؤسسات خصوصاً رئاسة الجامعة ووزارة التربية». وقال: «أشكر وزير الداخلية على تنبهه إلى مشكلة السجون والعمل على حلها، ولكن عندما نرى أن العناية في السجون أكثر من العناية في المدارس وأن عدد السجون يزداد وعدد المدارس ينقص، فتلك هي المشكلة».