غاتيلوف: المفاوضات السورية تبدأ بتاريخ 27 – 28 الشهر الحالي
ذكر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس أن المفاوضات السورية السورية يمكن أن تبدأ بتاريخ 27 – 28 الشهر الحالي وليس في 25 كانون الثاني.
وقال غاتيلوف: «ما نفهمه أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يبحث إمكانية أن تبدأ هذه المفاوضات ليس في 25 كانون الثاني، بل بتاريخ 27 28 يناير كانون الثاني… لم يتخذ حتى هذا اليوم قرار نهائي بهذا الموضوع».
وأضاف غاتيلوف: «نظراً لحقيقة أنه سيبعث دعوات للوفد الحكومي ودعوات أخرى لممثلين عن المعارضة السورية، فسوف يستغرق ذلك قدراً معيناً من الوقت».
وفي السياق، حذر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم من فشل محادثات جنيف في حال عدم مشاركة الاكراد فيها، إلى ذلك وضعت المعارضة السورية شروطاً لبدء المحادثات مع الوفد الحكومي.
وأكد مسلم ضرورة تمثيل الأكراد في محادثات السلام المقررة في جنيف وإلا باءت بالفشل. وأضاف: «إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في القضية السورية لن تجلس على الطاولة فسيتكرر ما حدث في جنيف 2»، وتابع: «ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة».
وقال مسلم إن جماعة «جيش الإسلام» وهي واحدة من الجماعات المشاركة في ائتلاف المعارضة المدعوم سعودية لا تختلف عن جماعات متطرفة أخرى ولها نفس فكر تنظيم «القاعدة» و«داعش»، وأضاف «عقليتها هي نفس عقلية جبهة النصرة وداعش. من الواضح أنها تريد إقامة دولة إسلامية».
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن بلاده ترغب في مشاركة جماعات كردية في محادثات السلام السورية المقرر عقدها.
وقال المتحدث: «نعم هناك أقلية كردية كبيرة في سورية وحق الأقلية الكردية بالمشاركة في صياغة مستقبل سورية المستقرة حق أصيل» بحسب تعبيره.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الأركان الروسية أن المبادرة الاستراتيجية الهجومية في أغلب محاور القتال بسورية هي الآن في يد القوات الحكومية.
وقال رئيس الأركان الروسية، النائب الأول لوزير الدفاع فاليري غيراسيموف في حديث نقلته قناة «روسيا 24» أمس إن القوات السورية «تجري أعمالاً قتالية كثيفة، وستنكسر مقاومة داعش عاجلاً أو آجلاً».
وأوضح غيراسيموف أن الجيش السوري يتقدم الآن إلى مواقع «داعش» من 10 محاور ويستعد للتقدم على 3 محاور أخرى بفضل عمليات سلاح الجو الروسي.
وبين أن انتقال القوات السورية الى الهجوم في محاور معينة بدأ إثر مرور أسبوعين فقط على بدء القوات الجوية الروسية ضرب مواقع الإرهابيين في البلاد، «أما الآن فإن هذه النزعة باتت تحمل صفة عامة، فمن 15 محوراً تجري المعارك الهجومية على 10 محاور، ويتم التحضير لشن هجوم على محورين ويحمل المحوران الآخران صفة الدفاع».
كما أكد غيرسيموف أن مسلحي «داعش» مدربون تدريباً مهنياً ومزودون بسلاح عصري واصفاً إياهم بأنهم «في الواقع تشكيلات منظمة تدربت في معسكرات مختلفة في أراضي دول خاضعة لداعش».
وقال إن من بين المسلحين هناك ضباط جيش سابقون بمن فيهم ضباط في الجيش العراقي.
وبالعودة إلى العملية التي تنفذها القوات الفضائية والجوية الروسية، فقد أعلن رئيس الأركان أن المقاتلات الروسية نفذت أكثر من 6 آلاف طلعة على مختلف مواقع الإرهابيين منذ بدء العملية العسكرية بسورية.
ونوه إلى أن العملية الروسية في سورية ساعدت في تراجع تمويل «داعش» بشكل ملموس بسبب انخفاض وارداته من بيع النفط.
وفي سياق آخر، اعتبر فاليري غيراسيموف أنه من خلال استخدام لهجة معادية لروسيا، تستمر الولايات المتحدة ودول الناتو تعزيز قواتها في أوروبا «وهو ما لا يزيد الاستقرار في مسائل الأمن».