الحيطان البيضاء

كلّ دخان يغادر فمي

لا يعني أيّ شيء

حزني دخانٌ غير متصاعد

وحين جاء دور النملة الصغيرة قالت:

يا رب

عندي حزنٌ يكفي لأدهس العالم

لكنّني لم أفعل

لا تخف

هذه اليد الفارغة

تحمل الخبز في قلبها

للشتاء

السرّ أننا

نأكل أظافر اللُّعب

التي فينا

وأننا لسنا أطفالاً

بما يكفي

حتى نبكي ألم اللُّعب

التي فينا

الآن أخرج بوجهٍ آخر

أحدّق مليّاً بالحائط

ليست كلّ الحيطان بيضاء

ليست كلّ الوجوه بعينين اثنتين

هناك انعكاس لِما في الداخل

هذا ليس وجهي

وليس هذا حائطاً

ربما

كلّ ما تعرفه ذاكرتي

أنني كنت أحدّث الدمى

بصوت عالٍ

تظنّ أمي أن كان لي أصدقاء

باسكال صوما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى