مجزرة بالقنابل العنقودية يرتكبها العدوان السعودي في «الحديدة»

ارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة مروعة الخميس بحق المسعفين اليمنيين الذين تجمعوا لانتشال ضحايا كانوا قد سقطوا في غارة سابقة من تحت الأنقاض، وذلك في منشأة رأس عيسى النفطية في محافظة الحديدة باليمن. وقد أظهرت الصور الواردة من الموقع المستهدف وحشية و«داعشية» العدوان السعودي، من دون أن يرف جفن للقيمين على المنظمات الدولية أو يهتز الضمير العالمي لصالح هؤلاء المدنيين الأبرياء.

وفي السياق، أعلن مصدر يمني استشهاد ما لا يقل عن 18 شخصاً وجرح العشرات بينهم أطفال في العدوان السعودي الذي استهدف مسعفين وفرق الإنقاذ في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة شمال البلاد.

وارتكبت الطائرات السعودية مجزرة ثانية بحق أسرة خلفت 15 ما بين شهيد وجريح شرق المدينة معظمهم أطفال.

كما أكدت قناة المسيرة استشهاد مصورها «هاشم الحمران» لدى تغطيته جريمة القصف السعودي للمسعفين في ضحيان بصعدة.

وجدد العدوان السعودي غاراته على محافظة الحديدة شمال البلاد مستهدفة منشأة رأس عيسى النفطية بسلسلة غارات أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من العاملين في المنشأة وتدمير ملحقاتها وعدد من ناقلات النفط.

كما واصل قصفه المدن اليمنية مستخدماً القنابل العنقودية المحرمة دولية باستهدافه لجبل النهدين في العاصمة اليمنية صنعاء بأكثر من 20 صاروخاً حيث سمع دوي الانفجارات العنيفة في أنحاء واسعة من العاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني يمني قوله إن «القصف على جبل النهدين والمجمع الرئاسي تخلله ضرب بالقنابل العنقودية» في محاولة للانتقام من هزيمة ألحقتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بحلفاء التحالف السعودي في منطقة الضالع وسط اليمن التي استعاد تأمين مناطق استراتيجية فيها.

وأكد المصدر الأمني أن قوات الجيش اليمني واللجان استكملت الليلة الماضية «استعادة تأمين مناطق المعزوب والرياشية ومناطق أخرى في محافظة الضالع وسط اليمن بعد معارك عنيفة خاضتها ضد مجاميع من الموالين للتحالف السعودي مسنودين بمتطرفين».

يذكر أن المنظمات الحقوقية الدولية وبينها هيومن رايتس ووتش ادانت في وقت سابق استخدام النظام السعودي القنابل العنقودية المحرمة في المناطق اليمنية عادة ذلك جريمة حرب.

وكانت مناطق دمت القديمة وأماكن قريبة منها شهدت مواجهات عنيفة وتفجير منازل خلال الأيام الماضية بالتزامن مع غارات هي الأعنف من قبل طيران تحالف نظام بني سعود.

في المقابل اعترفت مصادر إعلامية سعودية بمقتل الضابط عبده دلاك والجندي خالد العليقي في مواجهات عسكرية بنجران.

وأفاد مصدر عسكري يمني بسيطرة الجيش واللجان الشعبية على جبل الكوْلة الاستراتيجي في منطقة الجدعان شمال مأرب، فيما شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات على المنطقة. كما استهدفت طائرات التحالف السعودي تلة التلفزيون شمال صنعاء بغارتين.

من جهته، استهدف الجيش واللجان معسكر الماس غرب مأرب بصواريخ الكاتيوشا، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في المنطقة.

وفي الضالع تتواصل المواجهات ولا سيما في مديرية دمت شمال المحافظة.

من جهة أخرى، دخلت إلى مدينة تعز عشرون شاحنة محملة بالمعونات الإغاثية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي الأممي تزامناً مع زيارة ميدانية للوفد الأممي إلى المدينة.

وقال مشرف الإغاثة الدولية عبد الرحيم الفتيح إن الكمية التي دخلت إلى مدينة تعز شملت 3000 كيس قمح وكميات من السكر والبقوليات والزيت مخصصة لبقية سكان مديرية القاهرة الذين لم يتسلموا معوناتهم في الفترة الماضية.

وأكد الفتيح أن جهود توزيع المعونات الإغاثية في مديرية القاهرة ستستمر خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن عملية التوزيع في مدينة تعز شملت مديريات صالة والمظفر والقاهرة، ولفت إلى أن شحنة تشمل 2000 كيس من القمح ستصل مديرية المظفر قريباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى