«داعش» يتكبَّد خسائر كبيرة ويرتكب مجازر
ديرالزور- مالك الجاسم
انتقل مجرى المعارك بين وحدات الجيش وعناصر تنظيم داعش الإرهابي من ريف ديرالزور الشرقي إلى الريف الغربي بعد الفشل الذريع « لداعش» في إحراز أي تقدم أو أي خرق في جبهة مطار ديرالزور لذلك كان التفكير ينصب على فتح جبهة جديدة من خلال التسلل من جهة قرى ريف ديرالزور الغربي المحاذية للأحياء الآمنة وتحديداً من جهة قرية الجنينة باتجاه قرية البغيلية التي تبعد عن مركز المدينة 2 كم من المدخل الغربي للمدينة من جهة منطقة تعرف باسم حويجة الدم.
وعلى هذه الجبهة خاضت وحدات الجيش والقوى المؤازرة لها معارك ضارية استطاعت من خلالها تكبيد عناصر» داعش» خسائر كبيرة في العدة والعتاد واستطاع الإرهابيون الدخول للقرية وكل اعتمادهم على الانغماسيين حيث دخل أكثر من ستة انغماسيين إلى فندق فرات الشام لتفجير أنفسهم ولكن وحدات الجيش تمكنت من قتل أربعة منهم من بينهم جنسيات شيشانية وما هي إلا ساعات حتى عادت وحدات الجيش لتسيطر على الموقف من جديد وتسيطر على أهم وأعلى منطقة في قرية البغيلية وهي منطقة الرواد والتي تعتبر نقطة استراتيجية مهمة في القرية وبذلك سيطر الجيش نارياً على كامل المنطقة ورصد تحركات الإرهابيين في كامل القرية ورصد تحركاتهم أيضاً من جهة قريتي الحصان والجنينة وتعتبر الأخيرة معقل الإرهابيين حيث قاموا بنصب مدافع ثقيلة موجهة باتجاه الأحياء الآمنة لاستهداف المدنيين في أحياء الجورة والقصور الآمنتين لكن سلاحا الجو والمدفعية استهدفاً مواقع «داعش» وأماكن نصب المدافع ودمر عدداً منها.
مجزرة مروعة
عناصر تنظيم داعش الإرهابي ارتكبوا مجزرة مروعة بحق المواطنين الأبرياء أثناء تسللهم لقرية البغيلية راح ضحيتها 300 مواطن من بينهم نساء وأطفال وشيوخ تم إعدامهم بدم باردة من قبل الإرهابيين والسبب هو المواقف الوطنية لهؤلاء المواطنين ووقوفهم مع وطنهم وجيشه في التصدي للإرهاب والإرهابيين يضاف إلى ذلك أكثر من 400 شخص فقدوا من القرية ولم يعرف مصيرهم بعد وتشير المعلومات إلى قيام «داعش» بنقل المخطوفين من قرية البغيلية إلى قرية الشميطية عبر معبر الحوايج وقام الإرهابيون بسرقة المنازل وسلب المواطنين.
لماذا قرية البغيلية؟
قرية البغيلية يوجد بها مساحات زراعية كبيرة تغطي احتياجات الأحياء السكنية الآمنة المحاصرة بالخضار الموسمية واللحوم والألبان إضافة إلى موقعها الهام وقربها من المعبر الرئيسي والذي كانت تدخل منه المواد الغذائية من الطرف الثاني للنهر وهي لعبت دوراً كبيراً في تغطية حاجة المواطن في أحياء الجورة والقصور خلال فترة الحصار الذي فرضه «داعش» منذ أكثر من عام.
حالات فرار في صفوف «داعش»
بعد سلسلة الاستهدافات الجوية من قبل الطيران الحربي الروسي وسلاح الجو السوري والقصف المدفعي المكثف والتي كبدت الإرهابيين الخسائر الكبيرة في العدة والعتاد شهدت صفوف «داعش» حالات فرار بالجملة وتؤكد المصادر أن عدد الفارين من صفوفه تجاوز العشرات باتجاه تركيا وهذا الأمر خلف حالة تخبط في صفوفهم لذلك قاموا مباشرة بحملات اعتقال واسعة في قرى ريف ديرالزور الشرقي والغربي الخاضعة لسيطرتهم طالت عدداً كبيراً من الشباب والأطفال لتغطية النقص الحاصل في صفوفه.
أما على جهة أخرى، فقد حاول الإرهابيون التغطية على حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الأيام الماضية بقيامهم بإغلاق مقاهي الانترنت يضاف إليها تطويق أماكن الاستهداف بشكل مباشر وعدم السماح للمواطنين بالاقتراب من الأماكن المستهدف والقيام بحملات تفتيش للمنازل القريبة.
حشود وإعلام لم ينفع
مواقع المعارضة وصفحاتها تحدثت عن حشود وصلت للتنظيم من قرى ريف ديرالزور الشرقي والغربي ومن الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم لكن كانت هذه الحشود هدفاً لسلاح الجو وتم استهداف مواقعهم وتحركاتهم في أكثر من قرية وإيقاع الخسائر الكبيرة في صفوفهم وخلال أيام الاشتباكات التي اندلعت على جبهة قرية البغيلية رافق « داعش» إعلام حاول رفع المعنويات على الأرض ببث أخبار عن سيطرة على مواقع لا أساس لها من الصحة وتلفيق أخبار كاذبة وتمريرها على عدد من القنوات المعارضة ولكن على الأرض كانت وحدات الجيش والقوى المؤازرة تقوم بواجبها الوطني وتوقع الخسائر الكبيرة في صفوف الإرهابيين.